كمّ وافر من الميداليات المتنوعة وعدد كبير من الذهبيات،غلة منتخبنا للأولمبياد الخاص من دورة الألعاب العالمية الأولى المقامة في «أبوظبي»، وفي المقابل غياب الاعلام عن البعثة،ربما تحت بند ضغط النفقات،وربما لضعف الاهتمام والنظرة القاصرة للدور الذي يضطلع به الاعلام المرافق للمنتخبات والبعثات الرياضية.
للحقيقة فإن الاتحاد الرياضي العام لاينفك حريصاً على وجود الاعلاميين في جسم بعثاته إلى الدورات والبطولات القارية والدولية، لكنه في الوقت ذاته يغض الطرف ، في بعض الأحيان عن هذا الأمر ويبدأ بالإعلام عندما يكون مطالباً بالتقشف وشد الحزام، فيعمد للاستغناء عنه جاعلاً منه الضحية الأولى للظروف الصعبة والعوز، ويحتفظ بالإداريين، ولو زاد عددهم عن المألوف.
هذا النوع من الرياضة الذي يعنى بشريحة من المجتمع لها متطلبات واحتياجات خاصة ، تستحق شيئاً من الخصوصية في الدعم والاهتمام والمتابعة،وفي أضعف الإيمان الحد المتوسط منه، وهذا لا يتعلق بالإعلام فحسب وإنما بجوانب أخرى منها الفنية والإدارية وتوفير المستلزمات والأدوات،والنتائج التي حققها منتخبنا في هذا المحفل العالمي دليل على وجود المواهب والخامات ذات الروح العالية والإرادة الصلبة على المنافسة،اضافة لدلالته على الاهتمام الذي تلقاه هذه الفئة من الرياضيين من أصحاب الشأن والقرار،ولكن حبذا لو تعدى الاهتمام إلى الإعلام الذي يمتلك القدرة على التأثير والتحفيز وتصحيح الأخطاء وتعزيز الحالة الإيجابية.
مازن أبو شملة
التاريخ: الجمعة 22-3-2019
رقم العدد : 16938