نسبة تخزين السدود تجاوزت الـ 60٪.. زراعة درعا: خطة القمح المروي 100٪ ..والخضـــار الشتوية تتجــــاوز المخطـط
في الوقت الذي تجاوزت فيه نسبة تنقيذ خطة الزراعات الشتوية بدرعا الـ 110%..بدأ مزارعو المحافظة بعمليات الزراعة المبكرة لبعض أصناف من الخضار الصيفية.
الواقع الزراعي بدرعا تحسن وتعافى بشكل لافت وسريع بعد عودة الأمان للمحافظة.
وبين مدير زراعة درعا المهندس عبد الفتاح الرحال إن هذا الموسم شهد زيادة بمساحة الأراضي المزروعة بالقمح بشكل كبير ويدعو للتفاؤل وعادت مساحات القمح والشعير إلى ماقبل بدء الأزمة عام 2011 ووصلت إلى نحو 75532 هكتارا، وكذلك تحسنت المساحات المزروعة بالعدس والحمص، حيث بلغت المساحة المزروعة بالعدس 1025 هكتارا والحمص أكثر من 17000 هكتار حتى تاريخه وبمجموع وقدره 18025 هكتارا، وهي مساحات ممتازة مقارنة مع المواسم التسعة الماضية.
وذكر رئيس دائرة الإنتاج النباتي المهندس بسام الحشيش أن نسبة تنفيذ الزراعات الشتوية الحالية تجاوزت الـ 110% حيث بلغت المساحة المزروعة بالخضر الشتوية 1010 هكتارات وبزيادة 116 هكتارا، حيث يلاحظ التزايد الملحوظ في زراعة القمح ومحصولي العدس والحمص .
وأشار إلى أن خطة زراعة الخضار الصيفية للموسم الحالي تتضمن زراعة 2894 هكتارا بالبندورة الرئيسية والتكثيفية ويعادل إنتاجها نصف إنتاج القطر تقريبا منوها بأن المساحة المخطط زراعتها بالبطيخ الأحمر والأصفر والمقاثي تصل إلى 4275 هكتارا و166 هكتارا بالبصل الجاف و 254 هكتارا بالذرة البيضاء و66 هكتارا ذرة صفراء علفية و2112 بالبامياء ونحو 1039 هكتارا بالكوسا والخيار والباذنجان والفاصولياء واللوبياء وغيرها من خضار صيفية. وتوقع الحشيش تنفيذ كامل الخطة هذا الموسم حيث إن هناك إقبالا كبيرا من الفلاحين على زراعة أراضيهم بسبب عودة الأمان للمحافظة وموسم الأمطار الجيد وارتفاع نسب مخازين السدود مقارنة مع الفترة نفسها بالمواسم الماضية.
وأوضح أن خطة زراعة القمح المروي تم تنفيذها بالكامل وبمساحة 8082 هكتارا وبنسبة 100% بينما بلغت مساحة القمح المزروعة بالقمح البعل67450 هكتارا وبنسبة تنفيذ نحو 91% من المخطط وتوقفت مساحة الشعير عند 25140 هكتارا وبنسبة تنفيذ نحو 90% ويعتبر الموسم الحالي متميزا ومبشرا بالخير مقارنة مع المواسم الماضية لنحو تسع سنوات.. منوها أن كمية الهاطل المطري بالمحافظة جيدة جدا حيث وصلت كميات الهطل نحو ثلاثة أضعاف ما هطل في الموسم الماضي للفترة في بعض المناطق وتجاوزت المعدل في مناطق طفس والشجرة وتل شهاب وغيرها، وتم امتلاء معظم السدود في المنطقة الغربية من المحافظة مثل سد غدير البستان وتسيل وتحسن كبير في مخازين سد سحم الجولان وأن زيادة كمية الهاطل المطري هذا الموسم شجع المزارعين على زراعة المحاصيل الشتوية.
بدوره أكد مدير الموارد المائية بدرعا المهندس محمد منير العودة أن المديرية تقوم بمتابعة السدود من خلال الكشف اليومي عليها وكذلك متابعة تشغيل محطات الضخ ومراقبة وضعها وسلامتها وتجهيزها للموسم الصيفي، حيث وصلت نسبة التخزين في السدود حتى تاريخه أكثر من 55 مليون متر مكعب حتى تاريخه… ومازالت الكميات قابلة للزيادة كل يوم بسبب ذوبان الثلوج على الجبال المحيطة بحوض اليرموك وجريان السيول والأودية وهطل الأمطار وهي نسبة تزيد بمقدار نحو 45 مليون متر مكعب مقارنة مع كميات العام الماضي للفترة نفسها.
ونوه المهندس غزوان البوش رئيس قسم الاستثمار أنه يوجد بالمحافظة 16 سدا سطحيا بطاقة تخزينية تبلغ نحو 92 مليون متر مكعب وتروي مايقارب 8000 هكتار من الأراضي الزراعية وإضافة لوجود نحو 15 محطة ضخ مياه وهي تغذي شبكات الري القديم والعليا والوسطى والسفلى بمياه مؤكدا أن نسبة التخزين بالسدود تجاوزت 60 % حتى تاريخه ومن المتوقع زيادتها في الأيام القادمة حيث ارتفعت كمية التخزين بسد الشهيد باسل بسحم الجولان وامتلاء العديد من السدود في المنطقة الغربية مثل سد غدير البستان وسد تسيل وسدي غربي طفس وعدوان وتحسن مناسيب سد الشيخ مسكين وسد درعا الكبير
وذكر المهندس محمد فيصل الشحادات مدير الإرشاد الزراعي بزراعة درعا أن موسم الأمطار والحبوب الحالي مبشر بالخير حيث يلاحظ ارتفاع ملحوظ في تنفيذ خطة زراعة القمح والشعير والحمص والعدس والخضار الشتوية موضحا أن السدود السطحية لها دور كبير في تأمين مياه الري للموسم الصيفي حيث يتم بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية تأمين المياه للزراعات الصيفية وفق الخطة الزراعية..وأوضح الشحادات أن الدولة تقدم كل الرعاية والدعم والإرشاد للفلاحين إضافة لتأمين مستلزمات العملية الإنتاجية والمحروقات والأسمدة.
وبينت المهندسة جهينة الأحمد رئيسة دائرة تنمية المرأة الريفية أن هناك رعاية واهتماما كبيرين للنساء في الريف وتحسين وضعهن المادي وذلك من خلال توزيع الحصص المجانية لزراعة الحدائق المنزلية حيث تم توزيع نحو 1500 حصة مؤخرا على النساء الريفيات مقدمة من وزارة الزراعة لدعم النساء في 13 قرية وبلدة بدرعا.
بدوره أشار محمد هاشم الجندي عضو اتحاد فلاحي درعا أن عودة الاستقرار للمحافظة أدى إلى تشجيع الفلاحين على استثمار وزراعة كل شبر أرض وتعزيز صمود الوطن وتأمين الغذاء للمواطنين، حيث تم بالتنسيق مع المحافظة والزراعة تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي، وهذا ما شجع المزارعين على زراعة المحاصيل الشتوية وخاصة القمح والشعير والحمص والفول والبازلاء مشددا على ضرورة تقيد الفلاحين بالخطة الزراعية واستثمار مياه الري بالشكل الأمثل باستخدام تقنيات الري الحديث.
فيما أكد الكثير من المزارعين بالمحافظة أن هناك مطالب لهم وتتمثل بضرورة زيادة مخصصات المحافظة من المحروقات وتوفير المازوت الخاص بالزراعة بالكميات اللازمة وتوفير الأسمدة والأدوية الزراعية بالكميات الكافية بالوقت المناسب لأن أسعارها عالية في القطاع الخاص.
درعا – جهاد الزعبي
التاريخ: الجمعة 22-3-2019
رقم العدد : 16938