شباب بعمر البراعم على أجنحة الدراجات النارية وخلف مقود السيارات جانحين بسرعة جنونية لا تطالهم سلطة قانون ولا رادع أهل .
للضوء الأحمر قد تجاوزوا وأعطوا لطيشهم الضوء الأخضر فيسابقون الريح ويبتدعون أساليب في (التشفيط) و(التفحيط) غير آبهين بأرواحهم وأرواح من يشاركهم الشارع والرصيف .
إزعاجات وتلوث سمعي و أضرار مادية وأذيات نفسية وأخرى جسدية في انتظارهم وانتظار ضحاياهم والنتيجة خسارات للطرفين يدفعها مراهقون طائشون رعنة وآخرون ضحايا هذا الطيش والتهور وعدم الوعي. والسبب غياب دور الأهل القسري أحيانا عندما لا يملكون السيطرة على أهواء أبنائهم فيخرج الأمر من أيديهم .وفي أحيان أخرى نجد أن بعض الأهل لا يمانعون في أن يقود أبناؤهم السيارة أو الدراجة وإن لم يتجاوزوا بعد السن القانونية لثقتهم أن لديهم القدرة والإمكانية والخبرة !.
وإن كنا قد وضعنا اليد على السبب، فإن الحل لا يكون إلا بتفعيل دور رجال شرطة المرور وممارسة صلاحياتهم في ضبط هذه الممارسات اللامسؤولة الرعناء التي تتسبب بالخوف والإرباك لدى المارة والإزعاج خاصة أمام المدارس ومحال ألعاب الكمبيوتر والحدائق العامة . و الحل لا يمكن أن يكون مجديا مالم يكن جذريا, أي بعدم السماح والتساهل في تفشي هكذا مشاهدات. هي الصورة واضحة ننقلها كما هي لا نضخمها ولا نصغرها, وليس قصدنا أن نتهم الأهل على تقصيرهم أو نلوم الجهات المعنية على غياب دورها .وإنما الهدف هو حياة آمنة سليمة نتمناها لأبنائنا بعيدا عن الضرر الجسدي والعجز الذي قد يسببه أطفال ومراهقون لأبرياء هم ضحايا تهور وطيش آخرين لا يدركون خطورة تصرفاتهم التي غالبا ما تكون نهايتها إما العجز أو السجن أو الموت.
لجينة سلامة
التاريخ: الاثنين 25-3-2019
رقم العدد : 16939