واشنطن تضع نيكاراغوا بمرمى استهدافها لمناصرتها فنزويلا…كاراكاس: المعارضة تسرق 30 مليار دولار بدعم أميركي.. وتحضر لعمليات إرهابية
لا توفر أميركا أسلوباً إجرامياً لتنفيذ مخططاتها الإرهابية إلا وتستخدمه، من داخل البلاد التي تحاول التدخل بها أو الاستعانة بمجرمين من خارجها للنيل منها، وهو ما تفعله حالياً في فنزويلا متقصدة افتعال المزيد من الفوضى والشغب والسير بالبلاد نحو طريق مجهول، دون أن تتوانى لحظة أخرى عن إطلاق تهديداتها بالتدخل في بلدان أخرى تناصر فنزويلا وسيادتها وترفض التدخل الخارجي في شؤونها.
ومع هذا السعار الأميركي اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أول أمس الولايات المتحدة وزعيم المعارضة، خوان غوايدو، الذي نصّب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، بإعداد خطة لقتله.
وقال مادورو متحدثا إلى أنصاره في بث مباشر نقله التلفزيون المحلي: الامبريالية الأميركية تريد قتلي.. لقد كشفنا للتو عن خطة، وجهها دمية الشيطان (غوايدو) شخصيا، لقتلي.. لدينا أدلة، لكنهم لم يستطيعوا ولم يتمكنوا منا لأن إلهنا يحمينا.
وأعلن مادورو عن إلقاء القبض على زعيم عصابة كولومبية، مشيرا إلى أنه مرتبط بالمعارضة، وقال مادورو أمس: لدينا أسماء، وهذا الرجل (مستشار زعيم المعارضة غوييدو روبرتو) قدم دليلا ساعدنا في القبض على الزعيم القوي للجماعة الكولومبية المتشددة، التي صارت بالفعل في أيدي القضاء الفنزويلي نتيجة لسياسة مكافحة الإرهاب.
وأشار مادورو إلى أن الحديث يدور عن رئيس العصابة الكولومبية راستراجوس.
وأضاف: تم إلقاء القبض على راستراجوس في ولاية كارابوبو، واعترف وقدم أدلة تشير إلى أنه كان يعمل لطرف معين بعدما تم نقله إلى فنزويلا، وتريد القوى اليمينية المؤيدة للامبريالية والفاشية استبدال فشل خططها السياسية بالعنف والقتل والإرهاب، لكن نحن والشعب والقوات المسلحة البوليفارية في إطار تحالف مدني- عسكري سنتصدى لذلك ونهزم مرة أخرى هذا الهجوم الإرهابي وجميع التهديدات.
وسبق لمادورو أن وصف خلال الأزمة المفتعلة أميركياً خصمه غوايدو عدة مرات بأنه «دمية الشيطان» و»دمية في يد الولايات المتحدة».
سرقة أموال الشعوب لتمويل المجرمين والعمليات الإرهابية هو ما تمارسه أميركا أيضاً بالتعاون مع تلك العصابات العميلة، حيث أعلن وزير الاتصالات والإعلام الفنزويلي، خورخي رودريغيز أنه تم سرقة أكثر من 30 مليار دولار من فنزويلا خلال الشهرين الماضيين وتحويل أكثر من مليار دولار إلى حسابات أشخاص من المعارضة.
وفي حديثه لقناة «في تي في» المحلية أمس قال الوزير: إنهم متورطون في سرقة الأصول التي تملكها فنزويلا في مختلف المصارف، ويتم سحب الأموال بأمر من إدارة ترامب.
وبين أن المعارضة سرقت من حسابات الحكومة الفنزويلية في البنوك الدولية لتمويل الإرهاب ضد البلاد، ويتم تنسيق هذه العملية من قبل المقر الذي يضم زعيم المعارضة، خوان غوايدو، وأحد زعماء المعارضة ليوبولد لوبيز، ومستشار غوايدو المعتقل، روبرتو ماريرو، وممثل البرلمان الفنزويلي في الولايات المتحدة، كارلوس فيكيو، وآخرين، مضيفاً، تم سرقة أكثر من 30 مليار دولار خلال الشهرين الماضيين.
وعلّقت واشنطن تأشيرات لأكثر من 300 شخص قريب من الحكومة وجمّدت أصول النفط الفنزويلية في الولايات المتحدة، وبدءاً من 28 نيسان، ستفرض أيضاً حظراً على صادرات الخام.
هذا التدخل الأميركي في شؤون فنزويلا أخذ يمتد إلى جيرانها الذين يساندونها والذين يعارضون سياسات أميركا التدخلية الإرهابية، ومن هذه العدوانية الأميركية المتنقلة، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، أن رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا «لن يبق لفترة طويلة»، لأنه يجب عليه أن يدفع ثمن «قمع المعارضة» على حد زعمه، بينما زعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الاشتراكية «قد وصلت إلى نهايتها في جميع أنحاء العالم».. في فنزويلا وفي نيكاراغوا وفي كوبا، وفقا لموقع «توب كور».
وفي العام الماضي كانت في نيكاراغوا محاولة انقلاب، ونتيجة لذلك، قتل مئات الأشخاص وأصيب الآلاف، لكن أورتيغا قاوم وحُكم على قادة الشغب بالسجن مدى الحياة، ما تسبب في هجمات جديدة من قبل واشنطن.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 25-3-2019
رقم العدد : 16939