اتجاه وحيد..!

إن حدثتني من اليمين, لاأتمكن من النظر إليك, عليك أن تغير اتجاهك نحو الشمال قد اتمكن من رفع رأسي نحوك, مضى أكثر من ثلاثة أيام وأنا على هذه الحال, الألم يجعلني أصرخ إن فكرت بالاتجاه يميناً, لذلك ثبت نظري وارتديت قبة عريضة توضع للرقبة في امثال هذه المناسبات المؤلمة, وصفها لي أحد الأطباء وأحتفظ بها حين يشتد الألم..
مع أن رقبتي لاتؤلمني بل أسفلها امتدادا حتى لوح كتفي الايمن..
في البداية اعتقدت أنه كريب, لأن الحالة ترافقت مع نوم عميق تجاوز العشر ساعات يومياً, بالكاد أستيقظ حتى أعود الى نوم ممتع, لاينغصه شيء سوى ان فكرت بالتقلب يميناً..
ولأنني اعاني من حساسية الربيع اعتقدت انها السبب, فعادة ألم غريب يزورني في هذا الأوان يمنعني من الاستمتاع بالورود التي تحيط بمنزلي في كل الاتجاهات..!
اليوم.. ومنذ الصباح الباكر, قررت ان اعارك وجعي, ألا أفعل مافعلته خلال اليومين الماضيين من سكون واستسلام.. كان لابد من بعض تمارين الايروبكس, والقليل من الزومبا.. شعرت أنها أفضل وسيلة لأوجاع الرقبة ولوح الكتف.. الكثير من العراك معها بفرح..!
ولكن هذه المرة هاجمني نوم ثقيل.. استيقظت بعده وانا عاجزة عن النظر سوى إلى الأمام…حتى إن فكرت بمحادثتي لن أستوعب حديثك هو الآخر إلا من اتجاه وحيد..
توقفت عن التفكير وحتى عن الحركة يميناً ويساراً.. ربما كان من الأجدى ألا أتعارك مع وجعي.. أن أتركه ينضج بهدوء وسلاسة
أن أتركه يعبرني..
أن أتركه يتمكن مني حتى الرمق الأخير.. ألا أعاركه في بدايته, مستعينة بمظاهر سطحية معتقدة انني سأنتصر بهذه السرعة..!
لقد حاولت معالجة العرض.. لم أفكر بالنبش عن جذر الألم.. للحظة اعتقدت أني تخلصت من ألمي.. ولكنها مجرد راحة وهمية – وقتية..
هناك تعربش عميق للألم كان علي مواجهته بسلاسة, ان أنبش في جذوره.. في أسبابه.. لماذا هاجمني.. لماذا أعراضه متداخلة.. لماذا تمكن مني..؟!!
استمرار الألم علمني ان أفهم سره العميق.. ألا أتوهم انني إن هربت منه بالنوم, أو ببعض الحركات المفتعلة, قد أتخلص منه, على العكس تماماً إن محاولتي العبور سريعا منه, جعله يتمكن مني.. أكثر من أي وقت مضى!
سعاد زاهر
soadzz@yahoo.com
التاريخ: الأثنين 25-3-2019
رقم العدد : 16939

آخر الأخبار
حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية المربون يطالبون بالتعويض.. خسائر كبيرة تطول مزارع الأسماك في اللاذقية الزراعة المحمية في منبج.. خطوة لتعزيز الإنتاج الزراعي وتحسين دخل الفلاحين تخفيض الراتب السنوي لمعوقي الشلل الدماغي في طرطوس محليات..بعد نشر "الثورة" تحقيقاً عنه.. مشروع ري الباب وتادف في صدارة أولويات الإدارة المحلية المدارس الخاصة في طرطوس عبء على الأهالي