من نبض الحدث…. للجَولان حُماته .. احموا أنفسكم من فجور أميركا!

 

 

 

في خطوة دونالد ترامب نَقلَ السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة، والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب، وُجِدَ في العالم تابعون أذلاء التحقوا بحماقة ترامب، وأما في خطوة توقيع الإعلان الرئاسي – الذي لا قيمة له – للاعتراف بالسيادة الصهيونية على الجولان السوري المحتل، فإن أحداً في العالم لم يُؤيدها حتى الآن، حتى من أولئك التابعين الحَمقى.
وإذاً، فقد تَحقق الإجماع الدولي ليس فقط على رفض حماقة ترامب، بل على استنكارها وإدانتها والتَّحذير من تَبعاتها، فضلاً عن التأكيد على أنّ شيئاً لن يتغيّر بعد توقيع ترامب سواء لجهة الوضع القانوني للجولان من أنه أرض سورية محتلة، أم لجهة حق سورية باستعادته، على أنه من المُسلَّم به أن الحماقة الأميركية لا أثر لها على موقف الأمم المتحدة ولا على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة المُلزمة التي تُوجب انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجولان.
للجولان حُماته، سورية – قيادة وجيشاً وشعباً – لن تتنازل عن شبر منه ولا عن ذرة من ترابه، حَفظته وحَصَّنته وما زالت بصمودها وتضحياتها، وبثباتها، لكنها أقرب اليوم من أي وقت مضى لتَستعيده، ذلك أنها إذا كانت ذهبت إلى مؤتمر مدريد، وواصلت لسنوات مُحادثات السلام بنفس طويل عَرّى المُماحكات الإسرائيلية الأميركية قبل أن تتوقف، فذلك لأنها كانت تَثق بقُدرتها على خوض هذه المعركة السياسية، والانتصار فيها.
أما وقد ذهبت واشنطن كطرف راع لعملية السلام المُتوقفة، للتعبير عن صهيونيتها لا عن انحيازها للكيان الإسرائيلي، وإلى دفن أي احتمال لإحياء هذه العملية، من خلال الذهاب لحماقة التوقيع التي أقدم عليها ترامب، فإنّ الجميع بات يعرف أن طريقاً واحداً لن يعود الجولان إلى سورية إلا من خلاله، لطالما خَشيته واشنطن سابقاً، إلا أنها تَختاره اليوم في تصعيد خطير يَكشف رغبتها بالتفجير والانتحار من بعد هزيمة مشروعها وتحطم مخططاتها.
للجولان حُماته من أبناء سورية الذين يَتحفزون لوثبة بطولة وعنفوان يَستكملون بها انتصارهم الناجز على معسكر داعمي الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة .. شكراً لكل من وقف صادقاً لا مُنافقاً مع سورية، لا تَقلقوا على الجولان فهو عائد، لكن احرصوا على أنفسكم وأوطانكم .. احموها من البلطجة الأميركية، ومن سياسة واشنطن الساقطة وقيادتها المُنحطة، لطالما عَرفتم الحق وعَجزتم عن ترجمة إجماعكم إلى فعل يَلجم الساقط المُنحط!!.
منطق الانحطاط المُعتمد بالخطابُ الأميركي الذي يَنبري لشَرعنة الاحتلال تُلخصه المَقولة التالية الأكثر انحطاطاً: إسرائيل احتلت الجولان السوري لتَحمي نفسها، ينبغي أن يبقى تحت سيادتها، وأن تضمه، وأن نعترف لها به! لماذا إذاً لا تَبقى أميركا غداً في كل أرض تَحتلها بذريعة كاذبة تَدعي توفير الحماية لنفسها، لمصالحها، أو لو شئتم للأمن والاستقرار العالمي؟ أليست تُنصب ذاتها شرطياً فاجراً على أربع جهات الأرض!؟.

كتب علي نصر الله

التاريخ: الأربعاء 27-3-2019
رقم العدد : 16941

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص