مسرح.. عــرض «اللــص الشـــريف» كوميديـــا ســــــاخرة

بدأ المهرجان فعاليته تزامنا مع عيده العالمي وكانت أولى عروضه مسرحية قدمتها فرقة إشبيلية بعد غياب سبع سنوات عجاف بعنوان «اللص الشريف» عن نص للكاتب الإيطالي داريو فو وإخراج فهد رحمون.
يعري النص الحياة الاجتماعية للطبقة البورجوازية ويقدمها بقالب كوميدي ساخر حيث يدخل اللص إلى أحد منازل الأثرياء لسرقته بينما رنين الهاتف يملأ البيت وتمتد أصابعة للرد لكنه يفاجأ بزوجته تكلمه من المنزل وتطالبه بجمع كل ما تقع عليه عيناه لكنه يرفض ويريد ما يسد رمقه به وبينما يتبادل مع أطراف الحديث معها يسمع صرير مفاتيح الباب ويدخل صاحب المنزل وبرفقته عشيقته ويختبئ داخل الساعة الأثرية وتعود زوجة صاحب المنزل وبرفقتها عشيقها أيضاً وتلحق زوجة اللص به.
واعتبر رئيس فرع نقابة الفنانين بحمص أمين رومية أن عودة الفرق المسرحية الحمصية إلى الساحة أمر في غاية الأهمية باعتبارها ستسهم في دعم المسرح وظهور وجوه شابة جديدة تدعم الحركة المسرحية من خلال تقديم عروض فنية ثقافية وفكرية.
الفنانة مريم علي تحدثت عن مدى سرورها بإلقاء كلمة يوم المسرح العالمي حيث يحتفل كل المسرحيين بنفس اليوم واللحظة ويلقون الكلمة نفسها ولأول مرة يتحدثون عن أساتذة المسرح منوهة بأن انطلاقتها كانت على خشبة مسرح دار الثقافة بحمص عندما شاركت في مسرحية «الممثلون يتراشقون الحجارة» تأليف المسرحي فرحان بلبل إخراج أحمد منصور ومازالت في الصف العاشر, مشيرة خلال حديثها بأن فرقة إشبيلية انتقت نصا لكاتب ساخر ناقد فقدموا عرضاً جميلاً ضمن الإمكانيات المتواضعة والمتاحة لأنهم عملوا برغبة وحب فتوصلوا لنتائج مقبولة فيه.
أما مخرج العمل فهد الرحمون يرى بأنه عاد للمسرح ألقه بعد سنوات عجاف عاشتها سورية واللقاء الساحر لحظة لقاء الجمهور بالصالة بالعرض منوهاً بأنه وجد في النص مادة استهوته للص شريف لا يرغب بنهب ممتلكات بيوت غيره بل الحاجة دفعته لسد رمقه.
بينما تابع المهرجان عروضه بعمل آخر قدمتها فرقة كنيسة مار أفرام المسرحية بعنوان «الفخ» من تأليف الكاتب فيسيلين خانتشوف وأعده وأخرجه أفرام دافيد.
ما يميز العرض أنه دمج بين المشاهد الخارجية مع العرض المسرحي ليستفيد من عرض سينمائي مرافق للعرض المسرحي فهاهو بطل العمل حيث يؤدي الدور مجد ليوس ويمشي في الأراضي الوعرة والجبال والوديان والثلج يتساقط وكأن الجو البادر قد اندمج مع أصوات المتفجرات والقنابل وعندما يصل إلى المكان يدخل من طرف الشاشة ويدخل إلى خشبة المسرح من خلال باب وضع عليها لرجل تقوم أحد الفصائل المتناحرة بتعذيبه وكأننا أمام عملية إسقاط لما شهدته الأحداث على أرض الواقع ويترافق العرض بمؤثرات صوتية والدخان أثناء العرض والثلج المنتوف كقطع قطن رشت على الخشبة من خلال استخدام عبوات رغوية.
رفاه الدروبي
التاريخ: الخميس 4-4-2019
رقم العدد : 16948

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها