محاضرة.. في حضـــرة الخـــط العربـــي مابيــن دمشـــق وبغـداد

يعتبر الخط العربي من الفنون الجميلة التي تنمي الحس الذوقي والثروة اللغوية للحروف العربية ويدخل في الزخارف والتشكيلات الهندسية وفن العمارة فهو يعبر عن الهوية والحضارة العربية, ومن حرصها الدائم لدعم الخط العربي والتعريف بأهم الخطاطين السوريين والعرب أصحاب الرعيل الأول من الذين تركوا بصماتهم في تطور الخط العربي، ألقت الباحثة الهام عزيز محفوض أمينة متحف الخط العربي بدمشق محاضرة بالمركز الثقافي بالمزة بعنوان (في حضرة الخط العربي ما بين دمشق وبغداد) ضمن حضور مميز.
تناولت الباحثة محفوض القواسم الحضارية الكثيرة التي تربط بلاد الشام وبلاد الرافدين فيما يخص الخط العربي الذي تم الاهتمام فيه مع بداية العصر الأموي ليعتبر قطبة المحرر المؤسس للخط العربي وأيضا مالك بن دينار والرشيد البصري ومهدي الكوفي وغيرهم من الأسماء الكثيرة التي تعد ممن وضعوا الأسس للخط العربي والذي لابد الإلمام بهم والتعرف عليهم, وسورية لها السبق في موضوع الكتابة والحرف فأول أبجدية جاءت من أوغاريت ومن الأبجدية الأوغاريتية تفرعت الأبجدية اليونانية والآرامية إلى السريانية والنبطية ثم العربية قبل الإسلام إلى العربية التي نتكلمها اليوم.
وحسب المصادر التاريخية الموثقة تؤكد أن اللغة التي نتكلم بها الآن تعود جذورها إلى الأبجدية الأوغاريتية, فالاهتمام بلغتنا العربية والخط العربي شيء أساسي لأنه رمز أصالتنا وعنوان هويتنا وانتمائنا.
كما تطرقت محفوض إلى الأسماء اللامعة في رحاب الخط العربي في العراق (ابن البواب، ابن مقلة، ياقوت المستعصمي, هاشم البغدادي) وغيرهم.
وفي ختام المحاضرة نوهت الباحثة محفوض بمسؤولية كل من وزارة التربية والثقافة والجميع بأهمية توعية هذا الجيل بالخط العربي وأسسه لأنه عنوان شخصيتنا واغلب المخطوطات العربية موجودة في المكتبات الأوربية ويعملون على تفسير ما كتب بالحرف العربي ونحن أمة اقرأ ونجهل أسسه وتاريخه لذا علينا أن نهتم لأن الحرب التي شنت على بلدنا سورية هي حرب ثقافية بالدرجة الأولى لأننا نملك الحضارة فنحن من صدرها بداية من الأحرف الأبجدية وأول نوتة موسيقية في العالم وأول من زاوج بين القمح والماء هو الإنسان السوري على ضفاف الفرات, فهي كثيرة المعالم والمواقع الأثرية الغنية في بلدنا لذا يجب أن ندرك تاريخنا بشكل حقيقي ونفهم الحرف العربي الذي هو مصدر هويتنا وانتمائنا.
كما أكدت أنها سوف توجه اهتمامها بالتعريف بالخطاطات النساء لأن التاريخ لم ينصفهن من خلال إقامة محاضرات للتعريف بهم.
رانيا صقر
التاريخ: الخميس 4-4-2019
رقم العدد : 16948

آخر الأخبار
مديريات المحافظة تستنفر لإنجاز التحضيرات قبيل  فعاليات معرض دمشق الدولي ذكرى مجزرة الشعيطات ..جرحٌ مفتوح في ذاكرة الفرات غزة تحت وطأة الجوع.. أزمة إنسانية تتجاوز حدود السياسة نزيه شموط لـ"الثورة": طباعة العملة الجديدة يمنح "المركزي" أداة تحكم بالنقد العام مزارعو محردة بانتظار قرار تأجيل الديون حذف الأصفار من الليرة السورية..   خبراء  ل " الثورة ": خطوة تنظيمية في طريق  الإصلاح الاقتصادي معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد