عادت أمس دفعة جديدة من المهجرين بفعل الإرهاب تضم أكثر من 150 مواطنا قادمين من مخيمات اللجوء في الأردن عبر مركز نصيب – جابر الحدودي، وذلك ضمن إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لإعادة المهجرين السوريين إلى مناطقهم وبلداتهم التي تم تحريرها من الإرهاب.
و قامت الجهات المعنية في محافظة درعا بتجهيز عدد من الحافلات وسيارات الشحن لنقل العائدين وأمتعتهم إلى قراهم وبلداتهم بعد تقديم واستكمال جميع إجراءات الدخول وتقديم جميع الخدمات الصحية والاغاثية للمحتاجين منهم.
العقيد مازن غندور رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب الحدودي أشار إلى استعداد المركز لتقديم كل التسهيلات للمهجرين العائدين، حيث تتواصل عودة المهجرين السوريين من مخيمات اللجوء في الاردن إلى أرض الوطن يوميا بشكل إفرادي أو جماعي، وقال في تصريح لصحيفة «الثورة» ، أنه عاد أمس العشرات من المهجرين مع عائلاتهم ليصل عدد القادمين من المهجرين منذ افتتاح المعبر منتصف شهر تشرين أول من العام الماضي حتى تاريخه إلى اكثر /١٧٠٥٦/ مهجرا.
وعبر العائدون في تصريحات ل «الثورة» عن سعادتهم وفرحتهم الكبيرة بالعودة ، حيث وصف ناصر سليمان وزوجته ايمان الحمادة مع أولاده من محافظة دير الزورعودتهما بالفرحة التي لا توصف بعد دخولهم الأراضي السورية بعد غياب استمر أكثر من ثلاث سنوات قضوها بين مخيمي الزعتر والأزرق، ، منوها إلى التسهيلات الكبيرة والمعاملة الحسنة من قبل الجهات المعنية منذ دخولنا ارض الوطن.
وقالت سناء فدعوس من محافظة ريف دمشق أنها عادت مع أبنائها بعد غياب قسري وتهجير دام سبع سنوات معبرة عن الفرحة والاشتياق بالعودة إلى الوطن بعد إعادة تحرير مناطقنا بفضل تضحيات الجيش العربي السوري.
جلال عبدالله من محافظة درعا قال رجوعي لوطني بعد غياب قسري استمر أكثر من ست سنوات بسبب الإرهاب الذي ضرب بلدنا هو شعور مفعم بالسرور لعودة الأمان والاستقرار لمعظم مناطقنا وللتسهيلات المقدمة للعائدين منذ الدخول لمعبر نصيب الحدودي ، مشيرا إلى أن الكثير من المهجرين السوريين في الأردن ينتظرون عودتهم بفارغ الصبر ويرغبون بالعودة بعد الاستقرار والأمان لجميع المناطق.
عدنان الخلف من محافظة الرقة وصف عودته مع أسرته بعد خمس سنوات صعبة بأنها تشبه عودة الروح للجسد شوقا لتراب الوطن وأهل الوطن.
درعا – سمير المصري
التاريخ: الخميس 4-4-2019
رقم العدد : 16948