بينت مديرة مكتب الأمانة السورية للتنمية في محافظة اللاذقية المهندسة إلهام الأشقر أن حجم القروض التي تم منحها حتى تاريخه ضمن برنامج «مشروعي» بلغ مليار ليرة، فيما وصل عدد المستفيدين إلى ثمانية آلاف وثمانية، ما يعني نحو ثمانية آلاف مشروع في 208 قرية على مستوى مناطق المحافظة فضلاً عن أنه تم بداية العام افتتاح مركز للأعمال اليدوية في مشقيتا يتدرب فيه 15 متدربة، موضحة أن القروض تشمل قروضاً تعليمية بمبلغ 50 ألف ليرة لطلاب الجامعة لمساعدتهم على إكمال تعليمهم وقروضاً لمشروعات خدمية زراعية وحيوانية فضلاً عن دعم مشروعات قائمة وغير ذلك ليستمر أصحابها في عملهم مشيرة إلى أن تسديد الأقساط لطلاب الجامعة يبدأ من الشهر التالي للحصول على القرض ويبلغ القسط 3 آلاف ليرة شهرياً فيما تبلغ قيمة القروض للمشروعات الأخرى بين 100 و 200 ألف ليرة ويبلغ القسط الشهري الذي ينبغي تسديده 500 ليرة شهرياً بعد فترة سماح قدرها 3 أشهر بعد منح القرض.
وأشارت إلى أن برنامج (مشروعي) هو شراكة ما بين الأمانة السورية للتنمية ووزارة الإدارة المحلية وهناك متابعة دائمة من منسقي الأمانة ومكتب التنمية المحلية عبر جولات ميدانية على المشروعات والصناديق المحدثة في القرى المستفيدة من القروض معربة عن أملها في استهداف أكبر عدد من القرى على مستوى المحافظة في الخطط القادمة وزيادة قيمة القروض الممنوحة، موضحة أن الأولوية في منح القروض للجرحى ولذوي الشهداء وللأسر الأشد فقراً والتي ليس لها أي مورد رزق لأن الغاية من القرض هو الحد قدر الإمكان من البطالة وإيجاد فرص عمل لمن لا عمل له بالاعتماد على المجتمع المحلي في إدارة شؤونه وموارده عبر لجان محلية مشكلة.
وكشفت أن المبالغ المسددة من قبل المستفيدين من القروض تصل إلى مئة بالمئة ما يدل على الثقة التي كسبها عمل برنامج (مشروعي) لدى المواطنين في الفترة الماضية وهذا يسهم في زيادة حجم القروض الممنوحة وفي التوسع بالمشاريع متناهية الصغر وإيجاد فرص عمل جديدة للمحتاجين لها.
13 وحدة الصناعات الريفية
وفي السياق ذاته تعمل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة اللاذقية على العديد من المحاور المتعلقة بالجانب المجتمعي وتقديم الخدمة المجتمعية للشرائح المستحقة سواء للأشخاص ذوي الإعاقة أم للمرأة وباقي شرائح المجتمع من حيث تفعيل وتنشيط وحدات ومراكز التنمية الريفية في قرى عدة في المحافظة إضافة لمتابعة تسجيل استمارات الطلبات المقدمة ضمن برنامج دعم وتمكين المسرحين من الخدمة الإلزامية والاحتياطية.
وبين مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بشار دندش أنه تم مؤخراً إنجاز مشروع التأهيل المهني لذوي الإعاقة بمنطقة الشير باللاذقية الذي يضم مشغل خياطة كامل وورشة تعليم حلاقة رجالية ونسائية إضافة لصالة تعليم وتدريب على الكمبيوتر وصيانته، ليكون الأول من نوعه على مستوى المحافظة، والذي ينفذ بالتعاون بين محافظة اللاذقية ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويستهدف ذوي الإعاقة وجرحى الحرب وفيه إقامة للطلاب وورش تمكين لذوي الإعاقة وطاقته الاستيعابية مئة طالب من ذوي الإعاقة.
وفي جانب آخر تم التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومفوضية شؤون اللاجئين حيث أحدث مركز النساء المعنفات ويعد الأول من نوعه في المحافظة.بهدف تقديم الحماية المطلوبة للنساء المعنفات وتم استلام الجزء الأكبر منه ويتم العمل فيه من جوانب عدة منها يتعلق بالشق القانوني ومنها لتقديم الرعاية الاجتماعية للمرأة والأطفال حيث سيتم دراسة الحالات التي سترد للمركز ومن ثم إحالتها للقضاء، إضافة لإحداث ورش الخياطة للمرأة بهدف تمكينها وتأمين مورد دخل لها، موضحاً أنه يوجد في اللاذقية ثلاثة عشر وحدة من صناعات السجاد والصناعات الريفية الأخرى سواء غذائية أم صناعات العسل والمربيات وغيرها وهناك ثلاثة مراكز للتنمية الريفية تتواجد في مناطق بيت ياشوط وجوبة برغال والربيعة. مشيراً إلى أنه تم مؤخراً افتتاح وحدة الصناعات الريفية بالشبطلية وتضم الوحدة ورش لتعليم وتدريب صناعة الصابون والشمع بالتعاون بين المحافظة والمديرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كما تم إعادة تأهيل وحدة الصناعات الريفية في قرية بسنديانه بريف جبلة التي كانت متوقفة عن العمل وستدعم بورشة خياطة وتخصيص جزء منها كمستوصف صحي بالتعاون مع وزارة الصحة، ويوجد معاهد للرعاية الاجتماعية في المحافظة يبلغ عددها ثلاثة معاهد وهي معهد التنمية للإعاقة الذهنية، ومركز ملاحظة الأحداث، ومكتب مكافحة التسول والتشرد.
الثورة – مريم ابراهيم:
الجمعة 5-4-2019
الرقم: 16949