يدحض الباحث ابراهيم عبد الكريم المزاعم الصهيونية في أرض فلسطين المحتلة عبر تحليل لاستنتاجات علماء تاريخ وآثار أوروبيين من خلال كتابه الصادر حديثا بعنوان «سردية مسادا ومكانتها في التعبئة الصهيونية».
ويتوزع الكتاب الذي يقع ب314 صفحة من القطع الكبير على أربعة فصول الأول: (قلعة مسعدا المشهد العام والمخيال اليهودي – الثاني: مسادا.. السارد والسردية في منظور انتقادي – الثالث: توظيف سردية مسادا في التعبئة الصهيونية.. الخلفية.. الأداء.. النتائج – أما الرابع فكان بعنوان مسادا / ملحمة يتسحاق لمدان الشعرية والمشروع الصهيوني..السياق – البنية – الدور).
ويرى الباحث في مقدمته أن الفكر في الوعي الزائف ينطلق من إنشاءات معرفية خاصة بشأن التاريخ والواقع, لاعلاقة لها بالمجريات الحقيقية أو بالأحداث الماضية التي تكشفها أو تثبتها الوثائق والسجلات أو الآثار ويتجلى ذلك في إضفاء مصداقية قسرية أو مفتعلة على الرواية المتوارثة أو المتخيلة وتحويلها إلى مادة مغلقة تشكل أساساً لبناء المفاهيم والمقولات المتعلقة بالجماعة وتفاعلاتها مع البيئة أو المحيط.
ويخصص عبد الكريم كتابه لعرض التنقيبات الأثرية وآراء الباحثين والعلماء حول قلعة مسعدة جنوبي البحر الميت التي زعم الصهاينة أن لهم وجودا تاريخيا فيها مؤكدا أنه لم يعثر على دليل واحد على صحة هذه المزاعم التي سعت لخلق حكاية زائفة متناقضة لا علاقة لها بالمجريات الحقيقية أو بالأحداث الماضية التي تكشفها أو تثبتها الوثائق والسجلات القديمة أو الآثار.
يذكر أن ابراهيم عبد الكريم باحث فلسطيني من مواليد دمشق عام 1951 متخصص في قضية فلسطين والصراع العربي الصهيوني شغل رئيس تحرير مؤسسة الأرض للدراسات الفلسطينية وهو عضو في اتحادي الكتاب العرب والكتاب والصحفيين الفلسطينيين نشر له عدد كبير من الدراسات والأبحاث في مجلات متخصصة وشارك في ندوات ومؤتمرات بحثية داخل سورية وخارجها صدر له العديد من الكتب منها (القطر العربي الفلسطيني و المياه والمشروع الصهيوني).
التاريخ: الأثنين 8-4-2019
رقم العدد : 16951