دخلت بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم إلى مرحلة الحسم الإكلينيكي، بعدما تغلب برشلونة على مطارده المباشر أتلتيكو مدريد 2/0 في المباراة التي أجريت بينهما في نيوكامب ضمن المرحلة 31 من الليغا.وشهدت بداية المباراة، العديد من الفرص السانحة للتسجيل من كلا الطرفين، حيث حاول برشلونة مباغتة أتلتيكوعن طريق فيليب كوتينيو تارة ولويس سواريز تارة أخرى، بينما شن الروخي بلانكوس بعض الحملات الخطيرة عبر دييغو كوستا.وفي الدقيقة 15، أهدر جوردي ألبا فرصة واضحة وسانحة للتهديف بعد انفراده بالحارس يان أوبلاك، لكن القائم الأيسر وقف لتسديدته بالمرصاد، لتبقى النتيجة دون أي تغيير.وفي الدقيقة 28، قرر حكم المباراة جيل مانزانو إشهار البطاقة الحمراء في وجه مهاجم أتلتيكو دييغو كوستا، بعدما تلفظ اللاعب الإسباني بعبارات خادشة للحياء في وجه الحكم.وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي دون أهداف، لكن الفريقين عادا إلى أرضية الملعب في الشوط الثاني، والرغبة تراودهما لقص شريط التسجيل لكن دون جدوى.وبينما كانت المباراة تتجه إلى نقطة النهاية، سجل لويس سواريز الهدف الأول لصالح برشلونة في الدقيقة 86 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، قبل أن يضيف ليونيل ميسي الهدف الثاني في الدقيقة 88 بعدما تلاعب بمدافعي أتلتيكو مدريد.وبهذا الفوز، رفع برشلونة رصيده إلى النقطة 73 في المركز الأول، بينما تجمد رصيد أتلتيكو مدريد عند النقطة 62 في المرتبة الثانية.
هذا واستمرت عقدة مدرب أتلتيكو الأرجنتيني دييغو سيميوني أمام برشلونة، إذ لم يذق طعم الفوز على الأخير على صعيد الدوري للمواجهة الـ15، فيما يعود الفوز الأخير لنادي العاصمة على غريمه الكاتالوني في الليغا إلى 14 شباط 2010 (2/1) في ملعبه السابق فسينتي كالديرون، في حين أن فوزه الأخير على ملعب نيوكامب يعود إلى شباط 2006 (3/1).
وفي الليغا أيضاً، حقق ريال مدريد الفوز على ضيفه إيبار 2/1 .ودّون المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة ثنائية الفريق الملكي في الدقيقتين 59 و81 فيما سجل اللاعب مارك كاردونا الهدف الوحيد للضيوف في الدقيقة 39.ويحتل ريال مدريد المركز الثالث برصيد 60 نقطة. وبذلك جنّب بنزيمة مواطنه ومدربه زين الدين زيدان هزيمة ثانية توالياً في مباراته الرابعة بعد عودته للإشراف على ريال مدريد.وعلى رغم الفوز، أظهر ريال الذي سيخرج من الموسم خالي الوفاض محليا وقاريا، أن المشكلة التي يعاني منها ليست مرتبطة بهوية المدرب الذي يشرف عليه بل بسلوك اللاعبين ورغبتهم بتقديم كل ما لديهم.وبدأ النادي الملكي الموسم مع المدرب السابق لمنتخب إسبانيا جولين لوبيتيغي ثم استبدله بالأرجنتيني سانتياغو سولاري، قبل أن يقرر الاستعانة بزيدان، المدرب الذي قاده لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الماضية.وبعد فوزه في مباراتيه الأوليين بإشرافه، مني ريال بهزيمته الأولى مع الفرنسي أمام مضيفه فالنسيا 1/2 في المرحلة السابقة، وكاد أن يتلقى الثانية على يد إيبار الذي سبق له أن أحرج منافسه العملاق باكتساحه ذهابا 3/0 حين كان تحت إشراف سولاري.وفي البوندسليغا الألماني ، انفجر بايرن ميونيخ (حامل اللقب) في وجه بروسيا دورتموند 5/0 وانتزع منه الصدارة في قمة المرحلة 28.وسجل بايرن أهدافه، أربعة في الشوط الأول، عبر ماتس هوميلس 10، البولندي روبيرت ليفاندوفسكي 17، الإسباني خافي مارتينيز 41، سيرج غنابري 43. وهدف في الثاني عن طريق ليفاندوفسكي أيضاً 89.ورفع ليفاندوفسكي رصيده إلى 201 هدفاً في تاريخ مشاركته في الدوري (284 مباراة). ووحده المدفعجي غيرد مولر بلغ حاجز 200 هدف في مباريات أقل (234).وبات ليفاندوفسكي الذي عزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين برصيد 21 هدفاً، أول لاعب يهز شباك فريقه السابق 5 مباريات متتالية في تاريخ البوندسليغا.وصار رصيد الفريق البافاري 64 نقطة في الصدارة، مقابل 63 لدورتموند في المركز الثاني.وأصاب بايرن ميونيخ عصفورين بحجر واحد حيث ثأر لخسارته 2/3 ذهاباً أمام دورتموند، وانتزع منه الصدارة بفارق نقطة واحدة قبل 6 مراحل من نهاية الدوري، وبات حسم اللقب بيده في سعيه إلى الثنائية المحلية (بلغ نصف نهائي مسابقة الكأس) بعد خروجه من الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.يذكر أنها المرة الأولى منذ موسم 2001/2002 يكون فيها الفارق نقطة واحدة بين المتصدر ومطارده المباشر بعد المرحلة 28.
وفي الكالتشيو الإيطالي، فرض جوفنتوس تفوقه على أندية الدوري بفوزه على ضيفه آ.سي.ميلان 2/1 في المرحلة 31.وتقدّم البولندي بيونتيك في النتيجة (39) قبل أن يعادل الأرجنتيني ديبالا من ركلة جزاء حصل عليها بنفسه (60)، ومن ثم يضيف مويس كين هدف الفوز (84).ورفع جوفنتوس رصيده إلى 84 نقطة بفارق 21 نقطة عن نابولي وبات تتويجه باللقب مسألة وقت فقط.وتجمّد رصيد ميلان عند 52 نقطة في المركز الرابع مؤقتاً.وسيحسم جوفنتوس اللقب قبل 7 مراحل على ختام الموسم المكون من 38 مرحلة، وذلك في حال خسارة ملاحقه نابولي أمام ضيفه جنوى أمس، ما سيجعله أول بطل يحسم اللقب بهذا الشكل المبكر لأن الرقم القياسي السابق كان قبل خمس مراحل ويحمله إنتر ميلانو (موسم 2006/2007)، وتورينو (1947/1948) وفيورنتينا (1955/1956).
وفي إنكلترا ، واصل مانشستر سيتي طموحاته المشروعة بتحقيق جميع الألقاب الممكنة بعدما تغلب على برايتون 1/0 في نصف نهائي الكأس.ووقّع البرازيلي غابرييل جيسوس على هدف المباراة الوحيد مبكراً (4) عقب استفادته من عرضية البلجيكي كيفن دي بروين المتقنة.وأكمل مانشستر سيتي سلسلة نتائجه الرائعة إذ تعود آخر هزيمة له إلى أواخر كانون الثاني الماضي أمام نيوكاسل 1/2 في الدوري الممتاز. وسيلعب مانشستر سيتي في النهائي مع الفائز من مباراة واتفورد وولفرهامبتون بعد أن كان فاز بلقب كأس المحترفين في وقت سابق. ويملك مانشستر سيتي فرصة انتزاع المركز الأول من ليفربول في الدوري الممتاز إذ يتأخر حالياً بفارق نقطتين مع مباراة أقل، كما سيلعب في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام توتنهام غداً الثلاثاء.
التاريخ: الأثنين 8-4-2019
رقم العدد : 16951