الأمم المتحدة تنفي مغادرتها ليبيا وتتحدث عن نزوح الآلاف.. الاشتباكات تتصاعد في طرابلس وعدد القتلى يرتفع.. ودعوات دولية للتهدئة

ارتفعت وتيرة الاشتباكات والقتال في ليبيا، وارتفعت معها حالة الفوضى والعنف، ليكون الوضع الحالي الغارق بمزيد من التعقيد والتصعيد، استمرار لنتيجة حرب الناتو الأطلسية الإرهابية على استقرار هذا البلد في 2011م.
ومع موجة التصعيد هذه ارتفع عدد القتلى منذ بدء الاشتباكات الخميس الماضي إلى 32 شخصاً على الأقل بين قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس.
وبحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزارة الصحة في حكومة الوفاق فإن عدد القتلى وصل إلى 32 شخصاً إضافة إلى إصابة خمسين شخصاً بجروح.
وكان الجيش الليبي أعلن أول من أمس مقتل 14 من مقاتليه أثر معارك عنيفة قرب طرابلس خلال تقدمه باتجاهها.
ومع هذا الوضع القتالي، نفت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ضمنيا نبأ تردد عن مغادرتها العاصمة طرابلس عن طريق البر نحو تونس، مبينة أن البعثة الدولية تواصل عملها في هذه المرحلة الصعبة والحرجة.
ويأتي ذلك مع استئناف الاشتباكات صباح أمس بالقرب من مطار طرابلس الدولي الواقع في منطقة قصر بن غشير جنوب المدينة، حيث ذكرت مواقع إخبارية محلية، أن اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة تجددت في ضواحي العاصمة الليبية الجنوبية بين وحدات تابعة للجيش الليبي، وقوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني.
ونشر أحد المواقع المحلية مقطع فيديو من منطقة قصر بن غشير تسمع فيه أصوات طلقات بمختلف أنواع الأسلحة، كما نُشر مقطع آخر لاشتباك عنيف بين الطرفين في محور عين زارة.
كما قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 2200 شخص نزحوا من مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة، مع وجود أعداد كبيرة محاصرة في بعض المناطق وعدم تمكنها من الخروج لاشتداد الاشتباكات، فيما لم تتمكن خدمات الطوارئ من الوصول إليهم، مبينة أن القتال سيتسبب في نزوح أعداد كبيرة من السكان.
وأوصحت أن وكالات تقديم المساعدة والإغاثة الموجودة في المنطقة لديها ما يكفي من الإمدادات الطبية واللازمة لأكثر من 210 آلاف شخص، وكافية لمدة ثلاثة أشهر.
ونشرت وسائل إعلام محلية نداءات استغاثة لكثير من الأسر الليبية العالقة في مناطق الاشتباكات، وعدم قدرتها على الخروج.
وفي سبيل إيجاد مخرج للوضع المأساوي، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن روسيا على تواصل مع جميع الأطراف في ليبيا كما أنها تتواصل مع الأمم المتحدة.
وعلى هامش افتتاح مجلس الأعمال الروسي العربي في موسكو أمس قال بوغدانوف للصحفيين: إننا نعمل مع الأمم المتحدة ومع المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة كما أننا نتواصل مع حكومة الوفاق وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر بشكل مستمر، داعياً إلى ضرورة تعزيز المعركة ضد الإرهابيين الموجودين في ليبيا.
في حين طالبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، بإقرار هدنة إنسانية في ليبيا، وعودة أطراف الاشتباكات إلى الحوار، مشيرة إلى ضرورة تجنب أي تصعيد عسكري والحفاظ على المدنيين وإجراء الحوار.
ولفتت إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيجتمعون في لوكسمبورغ وسيبحثون تداعيات الأزمة في ليبيا.

وكالات-الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 9-4-2019
الرقم: 16952