لافروف يؤكد أنها تتوهم قدرتها على وضع قواعد اللعبة…بوتين: أميركا تمر بانقسام سياسي غير مسبوق.. وعقوباتها لزعزعة استقرار الدول

جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفضه لسياسة فرض العقوبات، معتبرا أنها تحولت في عالم اليوم من وسيلة صراع جيوسياسي إلى أداة تلاعب وضغط على المنافسين.
وأثناء مناقشة موضوع العقوبات في إطار أعمال المنتدى الدولي لمنطقة القطب الشمالي في مدينة بطرسبورغ أمس قال بوتين: فرض العقوبات لا يستخدم اليوم كأداة للصراع الجيوسياسي، بل ببساطة كعنصر من عناصر التنافس العالمي.
وذكر الرئيس الروسي أن العقوبات المفروضة من قبل مجلس الأمن الدولي وحدها شرعية، أما غيرها فليست شرعية. وأضاف: لا أحد يفرض عقوبات على التدخل في شؤون داخلية للدول، وعلى تشويش الحياة السياسية الداخلية فيها وزعزعة استقرار هذه الدول.. ولا أحد يفرض عقوبات على من يسهم في إحداث ظروف تجد فيها دول أخرى نفسها مضطرة لاتخاذ إجراءات معينة دفاعا عن مصالحها.
ودعا بوتين بهذا الصدد دول العالم إلى العودة إلى الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والحياة السياسية الطبيعية.
من جهة ثانية أكد الرئيس بوتين أن بلاده تتعاون مع الولايات المتحدة حول تسوية الأزمة في سورية على الرغم من وجود خلافات كثيرة بينهما بأكثر من قضية.
وقال بوتين في تصريح أدلى به خلال مشاركته في منتدى القطب الشمالي: لقد أكدت وجود خلافات كثيرة بيننا حول القضايا الدولية وحل بعض الأزمات.
وتابع بوتين: لكن هناك أيضا مجالات توجد في إطارها عناصر تعاون بيننا، ومهما كان الاختلاف في مواقفنا من حل الأزمة في سورية، إلا أن التعاون موجود في هذا الموضوع، ونقوم بعمل مشترك.
من جانب آخر أكد بوتين استعداد روسيا للحوار مع الولايات المتحدة حول مسألة نزع الأسلحة لكن فقط على أساس المساواة.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن نظيره الأميركي دونالد ترامب، يتعرض لحملة مناهضة حادة له في داخل الولايات المتحدة التي تمر بانقسام سياسي غير مسبوق.
وتابع بوتين: لا أقوم على الإطلاق بالدفاع عن الرئيس ترامب، ولدينا كثير جدا من الخلافات معه، وتم فرض عقوبات عديدة على روسيا من قبل إدارته، الأمر الذي نرفضه قطعا ولن نقبله أبدا.
وأردف بوتين مبينا: لكننا سنكون مسرورين باستئناف الحوار الشامل بين روسيا والولايات المتحدة على أساس المساواة، بما في ذلك حول مواضيع نزع الأسلحة والقضايا الأخرى التي تهمنا والبشرية برمتها وإننا مستعدون لذلك.
وكان الرئيس بوتين قد أكد خلال المنتدى أن بلاده تخطط لاعتماد استراتيجية جديدة لتطوير الجزء الروسي من القطب الشمالي حتى عام 2035، وقال: ننوي العام الجاري إعداد واعتماد استراتيجية جديدة لتطوير الجزء الروسي من القطب الشمالي حتى عام 2035 ويجب أن توحد هذه الاستراتيجية فعاليات مشاريعنا الوطنية وبرامج الدولة والخطط الاستثمارية للشركات التي تقوم بتطوير البنية التحتية وبرامج تطوير الأقاليم والمدن القطبية».
وأشار بوتين إلى أن روسيا ستقوم بتحديث موانئ القطب الشمالي وأسطول كاسحات الجليد وقال: نعتزم تحديث موانئ القطب الشمالي بما في ذلك إمكانيات تنظيم النقل البحري وسنواصل تحديث أسطول كاسحات الجليد وزيادة إنتاج السفن من هذه الفئة.
وأضاف بوتين: إن أسطول القطب الشمالي سيضم 13 كاسحة جليد ثقيلة على الأقل بحلول عام 2035 بما في ذلك 9 كاسحات نووية مشيراً إلى أنه يتم حالياً بناء 3 كاسحات جليد نووية في سان بطرسبورغ.
وشكر الرئيس الروسي ضيوف المنتدى لاستعدادهم للشراكة وإدراكهم للمسؤولية العامة عن مستقبل وتنمية القطب الشمالي المستقر والراسخ.
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن واشنطن تعتبر أنها قادرة على وضع قواعد اللعبة في العالم وهذا يبعث على الأسف.
وذكر لافروف في كلمة أمام منتدى القطب الشمالي في بطرسبورغ: أنا الآن لا أريد وصف أفعال الولايات المتحدة، التي تعتقد حقا أنها وحدها يمكنها وضع قواعد اللعبة، وتابع بالقول: هذا موضوع منفصل، لكنه موجود لسوء الحظ ، يجب أن يؤخذ في الاعتبار عندما نناقش بعض القضايا.
وكان قائد البحرية الأمريكية، جيمس فوغو قال في وقت سابق، إن الولايات المتحدة لن تسمح لروسيا والصين بالسيطرة على القطب الشمالي والسيطرة على الطريق البحري الشمالي، مشيرا إلى أن هذه المنطقة يجب أن تستخدمها جميع دول مجلس القطب الشمالي على قدم المساواة ولا يحق لأحد المطالبة بها.
ومن جانبه أعلن قائد القيادة الأوروبية للقوات المسلحة الأمريكية، كورتيس سكاباروتي، أن الولايات المتحدة مستعدة لكبح جماح روسيا في القطب الشمالي.
وبدوره أشار وزير الدفاع البريطاني، غافن ويليامسون، إلى أن بلاده تعتزم تعزيز الوجود العسكري في المنطقة القطبية الشمالية «لحماية الجبهة الشمالية لحلف شمال الأطلسي من روسيا.
وكالات – الثورة

التاريخ: الأربعاء 10-4-2019
رقم العدد : 16953

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك