اليمنيون متمسكون بالمقاومة ولا يعولون على صحوة أممية.. واشنطن تنفث خبث شروها باليمن وتنفخ في عُقد الإرهاب

مما لاشك فيه أن الحرب المجرمة على اليمن من قبل تحالف العدوان أضعفت قوى هذا التحالف على مدى السنوات الاربع الماضية وأصابت داعميهم بخيبة دونما الوصول الى غاياتهم الاستعمارية وأحالت أوهامهم الى رماد نتيجة الصمود اليمني.
حيث يرى محللون أن تحالف العدوان على تفاوت المتآمرين فيه يبث رسائل خفية من وراء الكواليس بحثا عن مخرج ينتشله من المستنقع اليمني الذي غاصوا في اوحاله، بالوقت نفسه يراهن على إمكانية لعب الورقة الأخيرة «معركة الحديدة والساحل الغربي» عبر اتفاق السويد الملغم لكسب مزيد من الوقت لتجميع مزيد من المرتزقة وكسب مزيد من الرهانات الخاسرة بمضمونها التي اصطدمت مع إرادة التحدي والمقاومة اليمنية ولم تنجح على عتبة العام الخامس في كسر الصمود والتلاحم اليمنيين.
لذلك وبحسب المحللين فان جهود تحالف العدوان اليوم تكثف لتعويض خسائرها في اليمن عبر طرق سياسية تضلل فيها الرأي العام العالمي بالوقت الذي أظهرت فيه جميع المؤشرات الاقتصادية أن النظام السعودي يعيش أسوأ أيامه بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت به.
لذلك فالمشهد حول اليمن يزداد تعقيدا من قبل الاطراف المعادية لليمن ومن يعتبر أن قرار الكونغرس الأميركي حول سحب القوات الاميركية المشاركة بهذه الحرب المجرمة يؤدي الى حل يوقف الحرب المجرمة على اليمن يراهن على وهم، فالوقائع توضح التناقض الملغوم ما بين قول وفعل الادارة الاميركية حيث طالبت رئيسة مجلس النواب الأمريكي» نانسي بيلوسي» الرئيس دونالد ترامب بالتوقيع على مشروع قرار يضع حدا للمشاركة الأمريكية في العدوان المجرم على اليمن لافتة الى ان الوضع في اليمن ترك ندبة لا يمكن إزالتها ووصمة عار على ضمير العالم وذلك بالوقت الذي تشير فيه مصادر اعلامية أميركية الى أن ترامب كان قد جدد دعم إدارته للنظام السعودي الذي يتزعم العدوان في اليمن.
ويرى مراقبون أن ما يطفو على السطح من اشاعات معادية تحاول عبثا النيل من المقاومة اليمنية بناء على قرار الادارة الامريكية تصنيف المقاومة اليمنية في «قائمة الارهاب» انما يمثل تخبطا وعشوائية لدى ادارة ترامب العاجزة والواهنة عن مواجهة المقاومة اليمنية وهو محاولة للضغط ولاستكمال طوق الحصار المفروض على اليمنيين.
من جانب آخر ادانت الاوساط السياسية والشعبية في اليمن هذا القرار الاميركي الذي يأتي خدمة للكيان الصهيوني ومشاريعه التآمرية في المنطقة فيما تقف المقاومة اليمنية عائقا امام تحقيقها واعتبر خبراء عسكريون القرار بانه محاولة لتقويض هذا الدور وإضعافه كما انه ياتي كخطوة لافساح المجال امام الكيان الصهيوني والمشروع الاستعماري الغربي للهيمنة على المنطقة.
على المعقل الآخر يحمل اليمنيون الامم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية استمرار المجازر المرتكبة بحق اليمنيين حتى أنه لم يصدر اي ادانة اممية حتى الآن للمجزرة الاخيرة في سعوان التي وقعت بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي الى اليمن «مارتن غريفيث» الذي اكتفى بالقول ان الحل لن يكون الا سياسيا لإنهاء الازمة في اليمن.
الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الخميس 11-4-2019
رقم العدد : 16954

آخر الأخبار
باحث اقتصادي لـ"الثورة": لا نملك صناعة حقيقية وأولوية النهوض للتكنولوجيا شغل (الحرامات).. مبادرة لمجموعة (سما) تحويل المخلفات إلى ذهب زراعي.. الزراعة العضوية مبادرة فردية ناجحة دين ودنيا.. الشيخ العباس لـ"الثورة": الكفالة حسب حاجة المكفول الخصخصة إلى أين؟ محلل اقتصادي لـ"الثورة": مرتبطة بشكل الاقتصاد القادم المخرج نبيل المالح يُخربش بأعماله على جدران الحياة "الابن السيئ" فيلم وثائقي جسّد حكاية وطن استبيح لعقود دورة النصر السلوية.. ناشئو الأهلي أولاً والناشئات للنهائي كرة اليد بين أخطاء الماضي والانطلاقة المستقبلية سلتنا تحافظ على تصنيفها دولياً الأخضر السعودي يخسر كأس آسيا للشباب دوبلانتيس يُحطّم رقمه القياس رعاية طبية وعمليات جراحية مجاناً.. "الصحة" تطلق حملة "أم الشهيد" ليست للفقراء فقط.. "البالة" أسعار تناسب الجميع وبسطاتها تفترش أرصفة طرطوس ماوراء خفايا الأرقام والفساد في اقتصاد الأسد المخلوع؟ بعد ترميمه.. إعادة افتتاح الجامع الكبير في اعزاز بريف حلب الشمالي من شجرة الرمان كانت البداية.. ريم درويش استثمرت أوقات فراغها بمشروع مثمر حالة ضعيفة من عدم الاستقرار الجوي مع ارتفاع في درجات الحرارة غداً إدارة إلكترونية وربط مباشر بالمصارف.. ما سر "الحكومة الرقمية المصغرة"؟ برامج عمل مشتركة مع "أكساد" لتطوير وتنمية الثروة الحيواني