فلول داعش تحت العباءة التركية تفضح أكاذيب أنقرة.. فوبيا «قسد» تنخر عظام أردوغان.. وواشنطن تصفع أوهام تربعه بـ «المنطقة الآمنة»
يبدو ان فوبيا مرتزقة « قسد» ما زالت تنخر جسد اردوغان المأزوم الذي بات اليوم في حالة قلق غير مسبوقة نتيجة قرب مرتزقة قسد من حدود تركيا وتحذيرات الاميركي الطامح بتحقيق حلم السيطرة في الجزيرة السورية له من نتائج قيامه بعدوان هناك، لتتضح اكثر حقيقة النفاق التركي بشأن محاربة «داعش» مع توالي الحقائق التي جاءت على لسان متزعم داعشي محتجز لدى مرتزقة قسد والتي تؤكد تواجد متزعم تنظيم داعش الارهابي ابو بكر البغدادي في المناطق التي تحتلها قوات النظام التركي.
فمع ارتفاع وتيرة الذعر والتخوف لدى رئيس النظام التركي من تواجد مرتزقة «قسد» بالقرب من الحدود التركية بدأ المأزوم اردوغان بكيل الاتهامات لدول زعم انها تسعى لانشاء ما اسماه ممرا ارهابيا على الحدود التركية مع سورية خلال خطاب له مدعياً أن تحقيق ذلك مستحيل عبر الخطوات التي اتخذتها تركيا بهذا الشأن.
كلام أردوغان الغارق في وحل اطماعه هذا جاء بعد مسرحية التحذيرات التي اطلقها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لتركيا من عواقب شن أي عدوان عسكري في أراضي الجزيرة السورية، والذي ستكون نتائجه مدمرة.
لتكشف المزيد من حقائق الارتباط العضوي بين اردوغان وارهابيي داعش من خلال اقرار ما يسمى وزير نفط «داعش» المدعو «أسامة عويد الصالح» بأن تنظيم داعش الارهابي هرّب كميات كبيرة من الذهب والمواد الثمينة من مناطق شمال العراق إلى سورية ومناطق أخرى. وحول مكان وجود متزعم تنظيم «داعش» المدعو «أبو بكر البغدادي» أكد المتزعم الداعشي أنه موجود حالياً في الأراضي التي احتلتها تركيا في سورية، مشدداً على أن الصلات بين التنظيم والقوات الموجودة في هذه المناطق خلقت علاقة معقدة قدمت تسهيلات كثيرة للتنظيم لبيع مسروقاته وتجديد ترسانته من الأسلحة.
حقائق العهر التركي جاءت بالتوازي مع استمرار مشهد الفلتان الأمني والاقتتال بين الفصائل الارهابية المسلحة في مناطق الشمال السوري والذي استشهد على إثره أكثر من 450 مدنيا. حيث أفادت مصادر تابعة للتنظيمات الارهابية بسماع دوي انفجارات في مدينة عفرين وأصوات إطلاق نار داخل المدينة الواقعة تحت سيطرة الفصائل الارهابية المسلحة المنضوية تحت العباءة التركية. وأضافت المصادر الارهابية أن الأصوات ناجمة عن هجوم ارهابيين مجهولين بالقنابل اليدوية والرشاشات على أحد مقرات فصيل «المعتصم» الارهابي التابع لتركيا قرب دوار الـ»نيروز» في المدينة، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار، دون توفر معلومات عن الخسائر البشرية حيث اكدت المصادر أن من بينها مدنيون.
وفي سياقٍ متصل أفادت مصادر بوقوع انفجارين أمس في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي الخاضعة لسيطرة فصائل ارهابية تابعة لـ» قسد». وعن مصير المدنيين الواقعين تحت ارهاب «قسد» قالت روسيا إن مابين 10 إلى 20 شخصا يلقون حتفهم يوميا في مخيم الهول للنازحين السوريين. هذا وقد أنشئ مخيم الهول على المشارف الجنوبية لبلدية الهول في الحسكة، بإشراف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون للاجئين عام 1991.
ففي أواخر تشرين الأول 2015 وبعد سيطرة مرتزقة «قسد» على بلدة الهول لتسيطر عليها في تشرين الثاني من العام نفسه، وسيطرت معها على المخيم، الذي حوله تنظيم داعش الارهابي في نهاية عام 2012 إلى سكن لإرهابييه الاجانب.
وأعادت «قسد» افتتاح المخيم المهجور منذ عام 2007، في نيسان 2016 بعد توسع رقعة معاركها ضد «داعش» في سياق المسرحية الاميركية، ووصول دفعات كبيرة من النازحين إلى مناطق سيطرتها. وفي منتصف أيلول 2018 ومع بدء المعارك المفتعلة بين «قسد» وداعش الارهابي بحث النازحون مجدداً عن مكان آمن هرباً من مناطق المواجهات وخطوط التماس بين الفصيلين الارهابيين، فكان مخيم الهول الخيار الأول لهم.
وفي نهاية شباط 2019 بلغ عدد النازحين في مخيم الهول 47 ألف شخص بحسب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دو جاريك.
الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الجمعة 12-4-2019
الرقم: 16955