«فورين بوليسي»: إعلان «صفقة القرن» كارثي وتداعياته خطيرة.. مطالبات أممية بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان بفلسطين المحتلة

بعد إعلان نتائج انتخابات الكنيست الصهيوني وفوز اليمين الصهيوني الإرهابي بزعامة بنيامين نتنياهو أكد جون بولتون مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب بان ما تسمى «صفقة القرن» المشؤومة التي تعمل عليها الادارة الاميركية الحالية لتصفية القضية الفلسطينية ستُعرض بـالمستقبل القريب لافتاً الى أن ما تسمى «صفقة القرن» قد باتت على الأبواب بعد فوز نتنياهو في انتخابات الكنيست الصهيوني وتزامن هذا التصريح مع تهنئة ترامب لنتنياهو بنجاحه في انتخابات الكنيست الصهيوني، وكانت واشنطن قد شددت مراراً، على أنها ستعرض الصفقة المجرمة بعد الانتخابات الصهيونية التي جرت أول أمس.
بموازاة ذلك رأت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن إعلان ترامب لـ»صفقة القرن» سيكون كارثة في الوقت الحاضر، بدعوى أنه تمت صياغتها بالتنسيق مع رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو في ظل رفض فلسطيني مطلق لبنودها.
ولفتت المجلة في تقرير نشرته أمس إلى أن «صفقة القرن» مرتبطة بشكل وثيق مع نتنياهو، وأن ترامب لم يكن ليعلنها لو خسر نتنياهو في الانتخابات، إذ إن الخطة تشمل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت المجلة الأميركية ان ترامب سيرتكب غلطة خطيرة إذا ما قرر إعلان «صفقة القرن» باسم الولايات المتحدة التي لا تزال معظم بنودها سرية حتى الآن، والتي صاغها بشكل رئيس صهره غاريد كوشنر، ومساعدون آخرون، مشيرة الى أن المشكلة التي تواجه ما تسمى «صفقة القرن» ليست ببساطة «إنها محتومة بالفشل» نتيجة الهوة الكبيرة التي تفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وفشل ترامب بأن يكون صديقاً لـ»إسرائيل»، ووسيطاً نزيهاً في ما تسمى عملية السلام في الوقت نفسه، منوهة بأن «الصفقة» قد تؤدي إلى تقويض مصالح الولايات المتحدة في المنطقة إذا ما شملت ضم جزء من الضفة الغربية المحتلة.
وتوقعت «فورين بوليسي» في حال قيام «إسرائيل» بضم مناطق في الضفة الغربية أن يثير ردود فعل قوية في العالم العربي وأوروبا على أساس أن الكيان الصهيوني ينتهك القوانين الدولية وقوانين الأمم المتحدة، مبيناً أن ردود الفعل قد تصل إلى فرض عقوبات دولية على «إسرائيل».
من جهة أخرى طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية المضربين عن الطعام منذ الثامن من نيسان، مشددة على أهمية تحمل المؤسسات الدولية لمسؤولياتها اتجاه القضايا السياسية والإنسانية، والتي تعد قضية الأسرى على أولوياتها، لمواجهة الإجراءات القمعية والممارسات والانتهاكات اللاإنسانية المخالفة للاتفاقيات والمواثيق الدولية، مؤكدة على المكانة القانونية للأسرى الفلسطينيين، والاعتراف بأن جميع الأسرى والأسيرات هم أسرى حرب تسري عليهم اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة، والعمل على ملاحقة ومحاسبة ضباط إدارة السجون الإسرائيلية المجرمين وإجراء محاكمات لهم.
ويخوض مئات الأسرى في سجون الاحتلال لليوم الرابع على التوالي، إضرباً مفتوحاً عن الطعام، للمطالبة بحقوقهم، وعلى رأسها إزالة أجهزة التشويش ووقف الاقتحامات، وإنهاء عزل الأسرى المعزولين.
وعلى صعيد متصل أكد اثنان من خبراء الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان على ضرورة أن تحترم «إسرائيل» بالكامل الحقوق والالتزامات الواردة في إعلان الأمم المتحدة بشأن المدافعين عن حقوق الإنسان، وخاصة إنهاء استخدام الأدوات الجنائية والقانونية والأمنية التي تعرقل عملهم المشروع وجاء ذلك عقب جلسة الاستماع الأخيرة التي عُقدت في قضية عيسى عمرو المدافع عن حقوق الإنسان ومؤسس جماعة «شباب ضد المستوطنات»، التي تتخذ من مدينة الخليل بالضفة الغربية مقراً لها.
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بوضع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة مايكل لينك، والمقرر الخاص المعني بوضع المدافعين عن حقوق الإنسان ميشيل فورست، إن هذه المجموعة تسعى إلى إنهاء التوسع الاستيطاني عبر المقاومة المدنية السلمية مشددين على ضرورة توفير الحماية للمدافعين عن حقوق الإنسان في سياق عملهم.
وذكر الخبيران الأمميان أن السكان الفلسطينيين في أجزاء الخليل الخاضعة لسيطرة عسكرية من «إسرائيل»، يتعرضون لهجمات تزداد شدتها، مشيرين إلى التقارير عن حوادث اعتداء المستوطنين في شارع الشهداء ومنطقة تل إرميده حيث يعيش الفلسطينيون في ظل خوف مستمر من التعرض للهجمات، معربين عن القلق بشأن عدم تمديد «إسرائيل» لولاية بعثة الوجود الدولي المؤقت في الخليل، معتبرين أن القرار الإسرائيلي دفع مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان منهم عيسى عمرو إلى أن يقرروا مرافقة الأطفال إلى المدرسة.
وأبدى المقرران الأمميان القلق البالغ بشأن بيئة العمل القمعية التي تواجهها المنظمات الفلسطينية العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في السنوات الأخيرة.

وكالات- الثورة:
التاريخ: الجمعة 12-4-2019
الرقم: 16955

آخر الأخبار
انطلاق سوق "رمضان الخير" في دمشق لتوفير المنتجات بأسعار مخفضة المعتقل صفراوي عالج جراح رفاقه في سجن صيدنايا وأنقذ الكثيرين "حركة بلا بركة" تفقد واقع عمل مديريات "التجارة الداخلية" في اللاذقية خسارة ثالثة على التوالي لميلان تكثيف الرقابة التموينية بطرطوس.. ومعارض بأسعار مخفضة برشلونة يستعيد صدارة الليغا باحث اقتصادي لـ"الثورة": لا نملك صناعة حقيقية وأولوية النهوض للتكنولوجيا شغل (الحرامات).. مبادرة لمجموعة (سما) تحويل المخلفات إلى ذهب زراعي.. الزراعة العضوية مبادرة فردية ناجحة دين ودنيا.. الشيخ العباس لـ"الثورة": الكفالة حسب حاجة المكفول الخصخصة إلى أين؟ محلل اقتصادي لـ"الثورة": مرتبطة بشكل الاقتصاد القادم المخرج نبيل المالح يُخربش بأعماله على جدران الحياة "الابن السيئ" فيلم وثائقي جسّد حكاية وطن استبيح لعقود دورة النصر السلوية.. ناشئو الأهلي أولاً والناشئات للنهائي كرة اليد بين أخطاء الماضي والانطلاقة المستقبلية سلتنا تحافظ على تصنيفها دولياً الأخضر السعودي يخسر كأس آسيا للشباب دوبلانتيس يُحطّم رقمه القياس رعاية طبية وعمليات جراحية مجاناً.. "الصحة" تطلق حملة "أم الشهيد"