هي كاراكاس تنجح من جديد في لي الذراع الأميركية، التي حاولت مراراً وتكراراً شد الحبال السياسية والاقتصادية، وخنق الفنزويليين ما أمكن بسلسلة من العقوبات والهجمات التخريبية على منظومة الكهرباء الفنزويلية، والتي لا مبرر لها سوى أن الإدارة الأميركية تطمح لنهب هذا البلد بكل ما فيه من ثروات، فكراكاس وبعد مباحثات بين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مع اللجنة الدوليــة للصــــليب الاحـــــمر تمكنت من التوصل إلى اتفاق سيتمكن مادورو بموجبه من ادخال مساعدات انسانية الى بلاده.
وبحسب هيئة الاذاعة والتلفزيون الوطنية الفنزويلية فإن مادورو قال ان الحكومة الفنزويلية والصليب الاحمر اتفقا على العمل معا مع وكالات الامم المتحدة لإدخال جميع المساعدات الانسانية التي يمكن ادخالها الى فنزويلا.
واضاف مادورو ان المساعدات الجديدة يجب أن تتم ادارتها من دون تدخل سياسي ومن دون استقطاب سياسي مسرحي وعبر قنوات القانون والاحترام.
وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الاميركي في شوؤنها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولة مستميته من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى .
من جهة اخرى اعلن مادورو أن فنزويلا تواجه يوميا من 2 الى 4 هجمات على شبكات نقل الطاقة الكهربائية الوطنية وتضطر لمعالجتها.
وقال مادورو في كلمة عبر تويتر نحن في منتصف عملية حل حالة الطوارىء في مجال امداد الكهرباء ونبحث عن نقطة توازن تضمن توفير الكهرباء بشكل مستدام للسكان وكل يوم نصد هجومين الى أربع هجمات ارهابية على منظومة نقل الطاقة الكهربائية.
وكان مادورو اعلن مؤخرا ان مصادر الهجمات التخريبية التي تعرضت لها منظومة الكهرباء الفنزويلية تم تنفيذها من مدينتي هيوستن وشيكاغو في الولايات المتحدة اضافة الى مصادر جديدة لهذه الاعتداءات من تشيلي وكولومبيا بهدف تدمير المنظومة الكهربائية الفنزويلية.
هذا في حين حذر وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية مارك لوكوك من ان فنزويلا تواجه مشكلة انسانية حقيقية بسبب انقطاع الكهرباء حيث يحتاج حوالي سبعة ملايين شخص الى المساعدة.
ونقل موقع الامم المتحدة الالكتروني عن لوكوك قوله في احاطة قدمها لأعضاء مجلس الامن ان تكرار انقطاع التيار الكهربائي في أنحاء البلاد يؤثر على قدرة المستشفيات على اجراء العمليات الجراحية الاساسية ومواصلة تقديم خدمات الرعاية المركزة كما يؤثر أيضا على شبكات المياه والصرف الصحي ،لافتا الى ان الوضع الاقتصادي في فنزويلا يواصل تدهوره.
وطالب لوكوك مجلس الامن الدولي بدعم فنزويلا على صعيد تعزيز احترام العمل الانساني وتوفير بيئة عمل ملائمة لجهود الاغاثة وزيادة الدعم المالي لتوسيع البرامج الانسانية.
إلى ذلك جدد مندوب الصين الدائم لدى الامم المتحدة ما تشاو شيوي التأكيد على معارضة بلاده أى تدخل عسكري في شؤون فنزويلا الداخلية من جانب قوى خارجية.
وأكد ما تشاو في تصريحات له ان الصين تدعم جهود الحكومة الفنزويلية في حماية سيادة واستقرار البلاد ،مشددا على ضرورة رفع العقوبات الاحادية المفروضة عليها.
وأوضح ما تشاو ان الصين ستواصل تعاونها مع فنزويلا بناء على مبادىء الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة والتنمية المشتركة لافتا الى ان الصين قررت تقديم مساعدات طارئة من أجل مساعدة الشعب الفنزويلي في التغلب على الصعوبات المؤقتة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 12-4-2019
الرقم: 16955