التهور الأميركي وارتداداته

يشهد العالم عموماً ومنطقة الشرق الأوسط خصوصاً حالة من عدم الاستقرار نتيجة سياسات الإدارة الأميركية المتهورة التي تحاول خلق الأزمات والفتن، وتدعم الإرهاب ونشر الفوضى وتشرعن أعمال كيان الاحتلال الإسرائيلي الوحشية والتي تخالف قرارات الشرعية الدولية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، الأمر الذي يجعل من المرحلة الحالية مرحلة كارثية سيكون لها تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في العالم.
الولايات المتحدة الأميركية التي لم تصل إلى قناعة بأن نظام القطب الأوحد قد ولى تراهن الآن على خلق الفتن والأزمات للسيطرة والهيمنة على مقدرات الشعوب، وهذا ما يظهر في معادات الدول والكيانات وحركات المقاومة التي لاتخضع للإملاءات الصهيوأميركية، واتخاذ إجراءات أحادية الجانب من شأنها التضييق على شعوب تلك الدول، فنراها تدعم الفوضى في فنزويلا وتحاول التدخل في شؤونها الداخلية وتدعم الحرب على اليمن وتشجع العصابات الإرهابية التكفيرية على ارتكاب الجرائم ونشر الفوضى في سورية، وحاولت من خلال قرارات لاتستند إلى أي سند قانوني الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي وكذلك بالجولان تحت السيادة الإسرائيلية، وكذلك صنفت الحرس الثوري الإيراني بأنه كيان إرهابي، وقائمة التدخلات الأميركية أعمالها العدوانية تطول، الأمر الذي يؤكد أن مرحلة التصعيد الكارثي ورفع مستوى منسوب التوترفي العالم مؤشر إلى حالة الإفلاس وفشل مشاريعها العدوانية في العديد من المناطق وخاصة في سورية.
التهور الأميركي الذي يؤدي إلى زيادة منسوب التوتر ودفع العالم إلى مزيد من الحروب وعدم الاستقرار، يقابله الارتدادات الشعبية والرسمية على سياسة ترامب الحمقاء، وهو ماتجلى في الوقفات الاحتجاجية في سورية وإيران وفلسطين وفنزويلا وشعوب وقيادات كل الدول التي استهدفتها السياسات الأميركية العدوانية، الأمر الذي يؤكد أن سياسة ترامب تضع المنطقة والعالم أمام برميل من البارود القابل للانفجار في أي وقت كان.
الغطرسة الأميركية لن تستطيع إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء، فالشعوب باتت أكثر وعياً لما يحاك لها من خطط عدوانية استعمارية، وهناك قوى صاعدة باتت قوية أيضاً كمحور المقاومة، ودول بات لها وزنها على الساحة الدولية مثل روسيا والصين وبالتالي فإن ماتتوهم به أميركا لجهة هيمنتها على العالم بات من الماضي، والآن وإن كانت المرحلة صعبة ودقيقة إلا أن هناك نظاماً عالمياً جديداً متعدد الأقطاب يتبلور يمكن أن يلجم الصلف الأميركي ويعيد الأمن والاستقرار إلى العالم.
نافذة على حدث
محرز العلي
mohrzali@gmail.com
التاريخ: الأحد 14-4-2019
رقم العدد : 16956

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان