استدعت السفير الفرنسي لتوضيح موقف باريس.. إيران: أطلقنا آلية مماثلة لـ«إينستكس» ولن نبقى بانتظار الأوروبيين

مكانك راوح، هو حال الأوروبيين بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي مع إيران، وإعلانهم أنهم سيجدون حلاً لمفرزات هذا الانسحاب الفردي، ومع هذه المراوحة التي لم تستطع مغادرة قيودها الأميركية، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران قامت بما عليها في إطار تطبيق الآلية المالية (إينستكس) في حين تأخر الأوروبيون في تطبيق إجراءاتهم المقابلة ولا عذر لهم في ذلك.
ونقلت وكالة إرنا الإيرانية للأنباء عن ظريف قوله للصحفيين أمس خلال مراسم إطلاق الموقع الدبلوماسي الاقتصادي لوزارة الخارجية: إن تنفيذ إينستكس هو إجراء أولي من قبل أوروبا، والأوروبيون قدموا في نيسان من العام الماضي التزامات عديدة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي على أن يتم تطبيق الآلية المالية كمقدمة لتنفيذ بقية الالتزامات.
وأضاف: نعتقد أن على الأوروبيين الآن العمل طويلاً للوفاء بالتزاماتهم لأنهم متخلفون جداً ولا ينبغي أن يتصوروا بأن الجمهورية الإسلامية ستبقى بانتظارهم، موضحاً أن لدى بلاده علاقات جيدة جداً مع جيرانها كما أنها أطلقت آليات مماثلة مع العديد من الدول يجري العمل بها وتساءل: لا أدري كم من الوقت يحتاج الأوروبيون لتطبيق الآلية المالية التمهيدية.
وخلال استقباله في طهران أمس رئيس لجنة السياسة الخارجية والهجرة في البرلمان الإيطالي فيتوريف بتروتشلي قال ظريف إن إيران أطلقت آلية مماثلة لـ»اينستكس» وأبلغت الاتحاد الأوروبي بذلك.
وأشار إلى وجود علاقات قوية بين البلدين خلال الأعوام الأربعين الماضية، معرباً عن أمله في أن تواصل الحكومة الإيطالية الراهنة العلاقات الاقتصادية الجيدة مع إيران.
بدوره دعا بتروتشلي إلى الحفاظ على العلاقات الإيطالية الإيرانية وتعزيزها لافتاً إلى تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية الإيطالية الإيرانية في البرلمان الإيطالي.
في الأثناء استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الفرنسي الجديد في طهران فيليب تيبو على خلفية تغريدة للسفير الفرنسي في واشنطن جيرارد أرود حول تخصيب إيران لليورانيوم.
وأعرب رئيس أمانة لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق النووي في الخارجية الإيرانية حسين سادات ميداني خلال لقائه تيبو عن رفض إيران التام لما جاء في هذه التغريدة مطالباً الحكومة الفرنسية بتقديم إيضاح حول هذا الأمر.
من جهته دعا مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي فرنسا إلى توضيح موقفها إزاء التصريح الأخير لسفيرها في واشنطن جيرار أرو الذي ادّعى بأنه لا سبب يدعو إلى استمرار إيران في عملية تخصيب اليورانيوم بعد الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن عراقجي قوله في تغريدة له في صفحته الشخصية على تويتر أمس: إنْ كانت تغريدات أرو تمثل موقف فرنسا فإننا أمام خرق أساس للهدف المتوخى من وراء برنامج العمل المشترك الشامل «الاتفاق النووي» والقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، مبيناً أنه يتوجب على باريس إبداء الشفافية فوراً بهذا الصدد وفي غير هذه الحالة سنتخذ الإجراء اللازم.
وإيران تقوم حالياً بتخصيب 6ر3 بالمئة من اليورانيوم حسب الاتفاق النووي الموقع معها عام 2015م.
ومع التضييق الأميركي على أسواق النفط أكد وزير النفط الإيراني بيجن زنكنة أن زيادة الضغوط الأميركية على إيران ستزيد من هشاشة سوق النفط العالمي بطريقة يتعذر التنبؤ بها.
ورأى أن أسعار النفط ترتفع يومياً ما يظهر أن السوق في حالة قلق مشيراً إلى أن ميزان العرض والطلب في سوق النفط العالمية هش بسبب الضغوط الأميركية على إيران وفنزويلا والأوضاع في ليبيا.

وكالات- الثورة:
التاريخ: الاثنين 15-4-2019
الرقم: 16957