اشترطت وقف التمييز لعودتها إلى مجلس أوروبا…روسيا: التعاون مع «الناتو» توقف بالكامل.. واستفزازات الحلف تذكر بالحرب الباردة
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن روسيا والناتو أوقفا تعاونهما بشكل كامل عبر الخطين المدني والعسكري.
وقال غروشكو في مقابلة مع وكالة نوفوستي: تخلى الناتو بنفسه، عن الأجندة الإيجابية في العلاقات مع روسيا، ولم يعد ذلك موجوداً، وحتى الآن لا علامات تدل على أن الناتو يعرف كيفية الخروج من هذا المأزق.
ووصف نائب وزير الخارجية الروسي، قرار الحلف بوقف اتصالات العمل الاعتيادية عبر الخط العسكري، بـغير المعقولة، وأشار إلى أن الأمن في أوروبا يعتمد إلى حد كبير على العلاقات بين روسيا وحلف الناتو.
ويرى الدبلوماسي الروسي أن الحلف تمادى كثيراً، في تأجيج المواجهة مع روسيا. وقال: «إنها مفارقة، لكن العلاقات بين روسيا والناتو اليوم، تذكرنا كثيراً بالحالة المعتادة التي شكل الحلف لأجلها الحرب الباردة، وأضاف: حالياً يوجد الكثير من الردع والقليل جداً من الحوار.
وذكّر غروشكو بأن إجمال النفقات العسكرية لدول الناتو، زاد في العام الماضي على تريليون دولار، أي أكثر بـ22 مرة عن المؤشر الروسي في هذا المجال، وشدد على أن موسكو لا تنوي الانخراط في سباق تسلح، وتركز فقط على الوسائل الفعالة والدقيقة.
ويكثف حلف الناتو وجوده العسكري في أوروبا ولاسيما قرب الحدود الروسية، بينما تستعد الولايات المتحدة لإقامة قاعدة عسكرية ونشر فرقة مدرعة دائمة الوجود في بولندا، وهي خطوة حذرت روسيا من الإقدام عليها نظراً لما تحمله من تهديدات لأمنها وأمن المنطقة برمتها.
في الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سفناً حربية روسية تراقب عن كثب التحركات المدمرة الأميركية «روس»، التي دخلت مؤخرا إلى حوض البحر الأسود.
وأشارت الوزارة، إلى أنه بعد دخول السفينة الأميركية مياه البحر الأسود خضعت لمراقبة الوسائط الإلكترونية الروسية المنتشرة على الساحل.
وأضافت الوزارة أن مراقبة السفينة الأميركية قد أوكلت لسفينة الخفر «فاسيلي بيكوف»، وسفينة الاستطلاع «إيفان خورس»، اللتين تتابعان عن كثب تحركات المدمرة الأميركية.
بالتوازي أعرب رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي عن استعداد موسكو لتجديد عضويتها في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، شرط كفّ الجمعية عن ممارسة التمييز ضد وفود الدول الأعضاء فيها.
وأضاف رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد قسطنطين كوساتشوف: في هذه الحالة ستكون روسيا مستعدة لتسديد اشتراكاتها السنوية، وتسديد كل الديون المتراكمة خلال العامين الماضيين منذ تعليق عضويتها، وهذا موقفنا الرسمي الذي نرحب به، مشدداً على ضرورة إصلاح مجلس أوروبا، بشكل يضمن لكل وفد حقه في التصويت.
من جانبه أكد عضو الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا النائب الفرنسي أوليفيه بيهيت، ضرورة عودة روسيا إلى الجمعية، وأهمية استردادها حق المشاركة في انتخاب الأمين العام لمجلس الجمعية وقضاة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وقال: ينبغي أن تعطي روسيا إشارات إيجابية بخصوص حل الأزمة الأوكرانية… تحتل روسيا مكاناً رئيسياً في أوروبا.
أما زميلته النائب الألماني هيد إينسين، فقد أكدت أن مجلس أوروبا، كان دائماً ساحة للحوار الذي يستبعد أي نوع من أنواع عزلة المشاركين فيه.
وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 16-4-2019
رقم العدد : 16958