إرهابيو أردوغان يكثفون اعتداءاتهم.. والجيش يُفشل محاولات تسللهم بـ «خفض التصعيد»…موسكو: إدلب باتت تجمعاً لإرهابيي النصرة.. وصبرنا على استمرار وجودهم سينفد
مع تمادي إرهابيي أردوغان باعتداءاتهم ضد المدنيين، وبخروقاتهم المتكررة لاتفاق «خفض التصعيد»، جددت روسيا التأكيد على أن صبرها سينفد لاستمرار وجود إرهابيي النصرة في ادلب.
فقد أوقعت وحدات من الجيش العربي السوري العاملة في ريف حماة الشمالي خسائر بالأفراد والعتاد في صفوف المجموعات الإرهابية بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي ردا على خروقاتها المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن وحدات من الجيش نفذت صباح أمس ضربات مدفعية مركزة طالت مواقع المجموعات الإرهابية ومحاور تحركاتها عند أطراف بلدة التمانعة بمنطقة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
وأشار المراسل إلى أن الضربات أسفرت عن القضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم.
وذكر المراسل أن وحدات من الجيش نفذت عمليات على محاور تحرك إرهابيي «كتائب العزة» في محيط بلدة اللطامنة كانت تتسلل باتجاه المناطق الآمنة بريف حماة الشمالي وأوقعت في صفوفهم خسائر بالأفراد في حين فر الباقون باتجاه أوكارهم في الأراضي الزراعية وأطراف البلدة.
ودمرت وحدات الجيش أمس تجمعات وآليات لتنظيم جبهة النصرة الذي يضم بين إرهابييه مرتزقة أجانب تسللوا عبر الحدود في أطراف بلدة المنصورة بريف حماة الشمالي.
من جهة ثانية اعتدت المجموعات الإرهابية بقذيفة صاروخية على حي الجميلية في مدينة حلب.
وذكر مراسل سانا في حلب أن إرهابيين يتحصنون في منطقة الراشدين غرب مدينة حلب استهدفوا منازل الأهالي في حي الجميلية بقذيفة صاروخية سقطت قرب الصالة الرياضية وأدت إلى أضرار مادية فقط دون تسجيل إصابات بين المدنيين.
واستشهد أمس الأول 11 مواطناً وأصيب 11 آخرون بجروح متفاوتة جراء اعتداء المجموعات الإرهابية المنتشرة بريف مدينة حلب الشمالي بالقذائف الصاروخية على شارع النيل وحي الخالدية بالمدينة حيث سقطت إحداها في سوق شعبي.
وتنتشر في عدد من مناطق ريف حلب الشمالي مجموعات إرهابية تتلقى الدعم من النظام التركي وتعتدي على مدينة حلب والقرى والبلدات الآمنة بالقذائف المتنوعة.
سياسيا، أكد نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون مكافحة الإرهاب أوليغ سيرومولوتوف أن بلاده أعلنت مرارا وتكرارا بأن صبرها سينفد أخيرا بخصوص استمرار وجود الإرهابيين في إدلب.
وبين سيرومولوتوف لوكالة روسيا سيفودنيا أمس أن الوضع في إدلب يخضع لمذكرة تفاهم بين روسيا والنظام التركي والتي ينبغي أن يؤدي تنفيذها إلى القضاء على الوجود الإرهابي هناك لافتا إلى أنه وبالاستناد إلى ذلك يقوم الجيش السوري بتنفيذ إجراءات عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الإرهاب في المنطقة.
وأوضح سيرومولوتوف أن إدلب أصبحت مركزا لتجمع فلول «جبهة النصرة» الإرهابية التي يشن مسلحوها باستمرار هجمات على المناطق المجاورة لذا إننا سنواصل تعاوننا في إطار هذه المذكرة بشأن حل هذه المشكلة.
وأكدت روسيا أكثر من مرة ضرورة القضاء على التنظيمات الإرهابية في إدلب واعتبرت أن الوضع في المحافظة «خطير جدا» ولا يمكن السماح باستمراره على ما هو عليه مطالبة النظام التركي بتنفيذ التزاماته بهذا الخصوص.
ويواصل النظام التركي تسهيل عبور الإرهابيين إلى سورية ولا سيما إلى إدلب حيث كشفت مصادر أهلية في المحافظة الشهر قبل الماضي أن نحو 1500 من الإرهابيين الأجانب عبروا الأراضي التركية بغطاء من السلطات التركية بمساعدة وسطاء وإشراف ميداني مباشر من عناصر الجندرما التابعة للجيش التركي بشكل مموه وبسيارات شاحنة مغلقة.
سانا – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 16-4-2019
رقم العدد : 16958