تدوير الملابس مهنة المدبرات

تنتشر مواقع الكترونية متخصصة لتعلم مهنة «رتي» أو تدوير الثياب وإصلاحها، وهي مهنة بحاجة إلى ذكاء وفن لتظهر القطعة وكأنها الوحيدة من هذا الطراز، وفي سورية ونتيجة ظروف الحرب الجائرة التي تتعرض لها من أكثر من ثماني سنوات، وما يرافقها حتى تاريخه من حصار وعقوبات جائرة وظالمة، انتشرت هذه الظاهرة أو المهنة كما يروق للبعض تسميتها بين الأسر السورية وتحديداً بين أصحاب الدخل المحدود الذي وجدوا في عملية تدوير الملابس فرصة للاقتصاد في النفقات ومناسبة لاكتساب أو لتعزيز هذه المهنة بين ربات البيوت، تمهيداً للانتقال فيما بعد إلى مرحلة التصنيع الكلي والجديدة.
وفي إحدى المحال المتخصصة بالتدريب على الخياطة لاسيما المبتدئات منهن، أكدت إحدى المتدربات للثورة أن بداية عملها بالأبرة والخيط حيث كانت تقوم بسحب خيط من الخيوط العرضية الموجودة في القطعة المثقوبة نفسها وبناء خطوط عرضية فوق الثقب وهي الأساس الذي يغطي الثقب.
وأضافت إن سحب الخيط من القطعة ذاتها يعطي اللون الأصلي نفسه وبالتالي لا يكون مكان الرتي واضحاً٫ فالرتي هو عملية صناعة قماش القطعة نفسه فوق الثقب لإخفائه، وهو بديل التخلص من قطع ملابس التي لا تزال بحالة جيدة إضافة إلى أنها توفر قطعة جديدة كان مصيرها قبل الرتي الرمي.
وقالت: كل ما تحتاج إليه هو إخفاء ثقب أو قليل من الإصلاح، مبينة أن الرتي يصلح لكل أنواع القماش طالما أنه يحتوي على خيوط يمكن سحبها واستعمالها، أما في حالة عدم إمكانية سحب خيوط من القماش نفسه فيمكن استعمال خيط خارجي لكن النتيجة النهائية لن تكون بنفس جودة الرتي بالخيط الأصلي، وبذلك تتعلم المتدربة أساسيات العمل بالمهنة قبل أن تبدأ العمل على ماكينة الخياطة التي يمكن ألا تتوافر لديها بسهولة.
وتقول الخياطة المشرفة على التدريب:إن الغاية من عملية إصلاح الملابس هي تعليم حرفة وصنعة تستفيد منها المتدربة وهي في منزلها وبرأسمال لا يتعدى مقداره خيطاً وإبرة مع قليل من الصبر والجهد مقابل مبلغ مالي غير قليل قياساً بالعمل وبرأس المال، مشيرة الى أن المتدربة تكتسب خبرة لبيتها وأولادها ولا يجوز الخجل من مهنة رتي الثوب فهي مهنة المدبرات القادرات على التأقلم مع كل الظروف.
حماة – أيدا المولي
التاريخ: الجمعة 19-4-2019
رقم العدد : 16961

آخر الأخبار
جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر