من هنا من السويداء الصخرة الأقوى في القلعة السورية العصية على الأعداء كما وصفها السيد الرئيس بشار الأسد، من هنا من جبل العرب الحافل بتاريخه النضالي ضد الاستعمار بكل أشكاله وألوانه وأنواعه، من هنا وفي مشهد يعبر عن حب الوطن والتغني بأمجاده وانتصارات جيشنا الباسل، من هنا و بمشاركة واسعة من الفعاليات الشعبية والأهلية والرسمية والحزبية والشبابية والطلابية انطلقت في مدينة السويداء أمس فعالية وطنية تحت عنوان «يدا بيد..السويداء أجمل» التي نظمتها محافظة السويداء بالتعاون مع جمعية سواعدنا الخيرية ومجلس المدينة. وتضمنت الفعالية انجاز اكبر وأطول لوحة جدارية «أنا أرسم سورية من السويداء» والتي بدأت بإطلاق 2000 بالون بألوان العلم الوطني على وقع النشيد العربي السوري الذي عزفته الفرقة النحاسية التابعة لفرع اتحاد شبيبة الثورة، حيث شارك في رسم لوحاتها أكثر من 7500 طفل عبر كل منهم بلوحته الخاصة عن حبه لوطنه على طريقته الخاصة و يصل طولها إلى 545 متراً تتضمن 7500 لوحة صغيرة علقت على جدار الملعب الداخلي، وذلك ضمن مشروع من المقرر أن يطوف على عدد من المحافظات.
كما تم إزاحة الستار عن لوحة أنا أحب السويداء في مدخل المدينة الشرقي على طريق ظهر الجبل وبألوان مختلفة بطول 18 متراً وارتفاع 3 أمتار والتي جرى تنفيذها بالتعاون بين مجلس المدينة وجمعية سواعدنا على مساحة ٨٠٠ متر مربع ستخصص لإشادة حديقة عليها تزرع بأشجار الزينة، وإطلاق حملة نظافة واسعة شملت 8 قطاعات عبر ثلاثة محاور في مدينة السويداء: دوار الشهيد باسل الأسد، دوار سلطان الأطرش أمام الملعب البلدي، ساحة تشرين. بالإضافة إلى تكريم ١٤٠عاملا من عمال النظافة وقسم الحدائق في مجلس مدينة السويداء.
و لفتت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريما قادري أثناء مشاركتها بالفعالية إلى أن الفعالية تظاهرة اجتماعية وطنية وتعبير عن تضافر جهود الجميع وتأكيد على أهمية المسؤولية الاجتماعية في بناء الوطن والتعبير عن محبته والإيمان بصموده وانتصاره حيث تجلى فيها الإنشغال الإيجابي للطفل السوري رغم سنوات الحرب وتعبيره عن محبته لوطنه بلوحات عفوية منوهة بجهود عمال النظافة وكل عمال سورية ودورهم في صمودها.
وأشار محافظ السويداء عامر إبراهيم العشي إلى أن فعاليات اليوم تحمل رسالة العمل المشترك والتكامل مع مؤسسات الدولة مؤكداً أن ما قدمه الأطفال عكس حبهم لوطنهم، لافتا إلى أن السويداء ستبقى الصخرة الأقوى في القلعة السورية العصية على الأعداء كما أرادها السيد الرئيس بشار الأسد.
وذكر أمين فرع السويداء لحزب البعث العربي السوري فوزات شقير أن هذه الفعاليات تعبير عن حالة الانتماء الوطني وحافز للجميع للمشاركة في بناء الوطن مؤكدا أن أبناء جبل العرب بشيبه وشبابه ورجاله ونسائه وأطفاله كانوا وما زالوا على عهد الوفاء والانتماء للوطن وجيشه وقائده السيد الرئيس بشار الأسد.
ولفت عضو مجلس الشعب عضو مجلس إدارة جمعية سواعدنا معين نصر إلى أن الفعاليات تمثل رسالة محبة من أبناء السويداء إلى السوريين جميعاً وتأكيداً على أهمية العمل التشاركي مبيناً أن فعالية «أنا أرسم سورية من السويداء» ستكون انطلاقة لمبادرات أخرى بالمحافظات، وهي رسالة للعالم اجمع ان الشعب السوري يمتلك إرادة الحياة وهو اليوم أكثر عزيمة وصلابة لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن .
وأشار رئيس مجلس مدينة السويداء المهندس بشار الأشقر إلى أن الحملة تهدف إلى تكريس العمل التشاركي والتفاعل بين مؤسسات الدولة والمجتمع المحلي والمنظمات الشعبية والأهلية لافتا إلى أن الحملة مستمرة لتشمل جميع أحياء المدينة وذلك حرصا على تقديم الأفضل والارتقاء بواقع المدينة الخدمي.
و أشار المحامي وليد أبو عسلي رئيس مجلس ادارة جمعية سواعدنا إلى أن هذه الفعالية تقام ضمن احتفالات جماهير شعبنا بالذكرى الثالثة والسبعين لعيد الجلاء وهي رسالة للعالم اجمع بان إرادة السوريين انتصرت على إرادة قوى الشر والبغي والعدوان، لافتا إلى أن الجمعية تسعى إلى تحسين الأوضاع المعيشية والصحية والمهنية والتعليمية لأبناء المحافظة واعتماد نهج التشاركية مع الجمعيات الأهلية والخيرية الفاعلة على ساحة المحافظة وتقديم الدعم لعدة جمعيات تقوم بدور فاعل في المجتمع مثل جمعية أصدقاء مرضى السرطان «شفاء» وصندوق نساء قرية سهوة بلاطة وغيرها من الجمعيات.
يشار إلى أن جمعية «سواعدنا» الخيرية بالسويداء التي أشهرت بتاريخ 27-12-2015 وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقات الذهنية لمن هم دون سن الخامسة عشرة وتدريب الكوادر التدريسية والإدارية وذلك في معهد التنمية الذهنية بالسويداء.
السويداء – الثورة – رفيق الكفيري – جودت غانم
التاريخ: الخميس 25-4-2019
رقم العدد : 16964
