جرائم داعش تؤرق العالم

بعد أن نخرت جرائمه الجسد الدولي، وتجاوزت الحدود ولم تفرق بين دين أو طائفة، لن يكون اعتراف داعش بالهجوم الإرهابي الذي ضرب سيريلانكا مفاجئاً، ولاسيما أن ذاك الهجوم سبقه اعتداءات أخرى نفذها التنظيم التكفيري في أكثر من مكان، واستخدم ذات التكتيك والوسائل والأشخاص الذين يسوقهم إلى الموت مخمورين أو كالبهائم.
الاعتراف يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن التنظيم يهدف من خلاله إلى بث الخوف والرعب في قلوب الشعوب أياً كانت جنسياتهم ومشاربهم وانتماءاتهم، وتجميد حركتهم وتحركاتهم، ومنعهم من ممارسة طقوسهم الدينية أو الاجتماعية، وضرب اقتصاد الدول من خلال القضاء على الحركة السياحية، وإغراقها في أتون الفوضى والتوترات النفسية والمعنوية.
الجرائم التي يرتكبها (داعش)، والاعتداءات التي ينفذها بدم بارد، باتت تؤرق العالم وتدل على وقوف جهات استخباراتية وعسكرية غربية وراءها، تقودها أميركا بالدرجة الأولى، وتشرف عليها مخابرات السي آي إيه، وتتبع لها باقي الأجهزة الأخرى التي تتلطى تحت عباءة واشنطن، وتقتات على فتات مادي تدفعه لهم من جيوب أعراب السعودية وغيرهم.
الهجوم الذي استهدف ثلاث كنائس وأربعة فنادق وأسفر عن مقتل وإصابة نحو ألف شخص في سيرلانكا، يؤكد همجية التنظيم الإرهابي، وعقيدة مرتزقته الحاقدة وقلوبهم السوداء، كما يؤكد أن أولئك أخفقوا في الأهداف التي أراد مشغلوهم تحقيقها في سورية والعراق والدول العربية الأخرى، لذا اتجه أولئك إلى تفجير هنا وآخر هناك، ظناً منهم أن ذلك يفيدهم في إعادة ترتيب صفوفهم المتداعية في أماكن القتال التي عادوا منها، ورفع المعنويات المنهارة التي سقطت نتيجة الهزائم المتكررة.
جميع المؤشرات اليوم تؤكد وصول (داعش) إلى الدول الأكثر هدوءاً، وخرق التنوع العقائدي والاجتماعي الذي تمتاز به، وقد يكون ذلك مرتبطاً بخطة التنظيم للوصول إلى قارة آسيا بعد غزوه الناجح لقارتي أوروبا وإفريقيا، وهو ما تريده أميركا التي أنشأت ذاك التنظيم، وتشرف بشكل مباشر على عملياته وترسم له جميع الخطط، لكي تجد لنفسها مبرراً بالتدخل في شؤونه بحجة القضاء على إرهابييه، كما فعلت في أكثر من منطقة بالعالم وحسب السيناريوهات التي تعدها في هذا الخصوص.
حدث وتعليق
حسين صقر
huss.202@hotmail.com

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات