قبل ثلاث سنوات وفي استفتاء مثير للجدل , رفض الاسكتلنديون الاستقلال عن المملكة المتحدة ، إلا أن قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي يبدو أنه كان الدافع الأبرز للحكومة الاسكتلندية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي , لإعادة التفكير مجددا بالاستقلال , والمطالبة بإجراء استفتاء جديد خلال عامين في حال تمت عملية بريكست , لما تحمله من تداعيات.
حيث أعلنت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجن أول أمس أن حكومتها ستطرح قريبا مشروع قانون يهدف الى إجراء استفتاء على استقلال البلاد قبل العام 2021, إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت ستورجن التي تترأس الحزب الوطني في البرلمان الاسكتلندي في أدنبره: سنطرح قريبا مشروع قانون يحدد القواعد لاجراء أي استفتاء راهنا أو مستقبلا، آملة في تبني هذا المشروع قبل نهاية العام.
وكانت ستورجن تشير إلى استفتاء أجري عام 2016 حول مغادرة الاتحاد الأوروبي، والذي صوت فيه 52 بالمئة من البريطانيين لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي , وفي اسكتلندا صوت أغلبية من الاسكتلنديين لمصلحة البقاء داخل الاتحاد.
وقالت ستورجن إن جهود حكومتها من أجل التوصل إلى تسوية بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي ، والتي يمكن أن تخفف من الضرر على اقتصادنا قوبلت بأذن صماء ولم تتم الاستجابة لها , وقالت إنه لا يزال من المستحيل التنبؤ بشكل مؤكد بما سيحدث فيما بعد بشأن الخروج من الاتحاد.
وتابعت: يمكنني أن أؤكد أن الحكومة الاسكتلندية ستعمل من أجل ضمان أن يكون للشعب الحق في الاختيار بشأن الاستقلال في وقت لاحق من هذه الولاية.
وأضافت أن الحكومة ستتقدم بمشروع قانون لوضع القواعد لأي استفتاء على الاستقلال قبل نهاية العام الجاري.
وسبق أن صوت 55 بالمئة من الاسكتلنديين لمصلحة البقاء في المملكة المتحدة في استفتاء عام 2014 ، غير أن تصويت البريطانيين لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي في 2016 دفع مؤيدي الاستقلال للمطالبة بإجراء استفتاء جديد.
وكالات – الثورة :
التاريخ: الجمعة 26-4-2019
الرقم: 16965