«التحالف الأميركي» يقلل أعداد ضحايا مجازره بحق المدنيين.. «العفو الدولية»: سوّى الرقة بالأرض لكنه لا يستطيع مسح الحقيقة

أكد نشطاء حقوقيون أن أكثر من 1600 مدني راحوا ضحية القصف المدفعي والجوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على مدينة الرقة تحت ذريعة تنظيم داعش الإرهابي، مشيرة إلى أن اعتداءات قوات «التحالف الأميركي» على مدينة الرقة أسفرت عن تدمير أكثر من 11 ألف مبنى سكني.
وخلصت منظمتا «العفو الدولية» «آير وارز» المختصة برصد الغارات الجوية إلى هذه الإحصائية جاءت بعد تحقيقات أجرتاها في 200 موقع مستهدف بالقصف.
وبحسب المنظمة الدولية فقد أمضى المحققون من المنظمتين نحو شهرين على الأرض في المدينة، حيث زاروا مواقع القصف وأجروا مقابلات مع أكثر من 400 شاهد وناج.
وقالت كبيرة مستشاري برنامج مواجهة الأزمات في «العفو الدولية» دوناتيلا روفيرا، إن هذه الأرقام تعكس الحقيقة، لأن العديد من غارات التحالف كانت عديمة الدقة وعشوائية، وتابعت: قوات التحالف سوّت الرقة بالأرض لكنها لا تستطيع مسح الحقيقة.
وكان التحالف الذي تقوده واشنطن تحت ستار محاربة داعش قد اعترف باستشهاد 318 مدنيا فقط خلال اعتداءاته على مدينة الرقة.
بموازاة ذلك أعلن «التحالف الأميركي» أمس، عن مقتل 1291 مدنيا فقط منذ آب عام 2014، خلال محاربة «داعش» في سورية والعراق، علما أن ذاك التحالف كان يرتكب المجازر الوحشية بحق المدنيين بذريعة محاربة داعش، وفي الوقت ذاته كان يمد التنظيم الإرهابي بكل وسائل ديمومته واستمراره.
وكعادته في تقليل أعداد ضحاياه من المدنيين، جاء في بيان التحالف «نفذ التحالف 34464 ضربة، في الفترة بين آب 2014 ، وحتى نهاية آذار 2019. وفي هذه الفترة ووفقا للمعطيات المتوفرة القادمة من تقييمات المجموعة العملياتية الموحدة المشتركة، فإن ما لا يقل عن 1291 مدنياً قتلوا جراء الضربات منذ بداية العمليات.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 26-4-2019
الرقم: 16965