طوكيو تركب موجة التصعيد الأميركي… إيران: قادرون على إغلاق «هرمز» وخيار الانسحاب من الاتفاق النووي مطروح
تحاول أميركا حالياً استخدام كل الأسلحة غير التقليدية ضد إيران لثنيها عن مواقفها الوطنية الصلبة منذ انتصار ثورتها في 1979م، وكل الطرق تحاول إغلاقها، كي تتحول إلى دولة ضعيفة تستجدي فتات الأميركي وغطرسته، وهذا ما لن تفعله طهران حيث روح مقاومة كل الضغوط موضوعة في الحسبان ولا مكان للاستسلام.
وفي هذا السياق، صرّح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس بأن الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية بين خيارات عديدة أمام إيران.
ونقل التلفزيون الإيراني عن ظريف قوله: خيارات الجمهورية الإسلامية عديدة وسلطات البلاد تبحثها.. والانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية أحد هذه الاحتمالات.
تصريح ظريف يأتي بعد تشديد واشنطن العقوبات المفروضة على طهران، وفي ظل ما يعتبره المسؤولون الإيرانيون عجزا أوروبيا عن تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة في الاتفاق النووي.
وكان السفير الإيراني في باريس بهرام قاسمي قال أول أمس: إن الأطراف الأوروبية لم تستطع لغاية الآن تنفيذ تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، معتبرا أن الخطوات والإجراءات السريعة الواجب اتخاذها من قبل الأوروبيين تعد معيارا جدّيا للغاية وحاسما للسياسات التي ستتبعها إيران.
كما اعتبر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن الاتحاد الأوروبي أظهر أنه غير قادر على ضمان المعاهدات الدولية، حيث وعد الأوروبيون بأن يضمنوا الاتفاق النووي لكنهم لم يفعلوا شيئا من الناحية العملية.
وهددت إيران أكثر من مرة بانسحابها من الاتفاق النووي إذا لم تجد فوائد اقتصادية من مواصلة الالتزام به.
ومع محاولات أميركا تصفير النفط الإيراني في العالم لممارسة المزيد من الضغوط عليها، أكد كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، رغبة مشتركة في وقف وارادات النفط الإيرانية.
حيث قال السفير الأميركي لدى اليابان، وليام هاجرتي، في اتصال هاتفي مع الصحفيين، أول أمس: «إن الزعيمين بحثا أيضا الرغبة في رؤية إيران تغير مسارها وتبحث عن طريق سلمي أكثر للمضي قدما، على حد تعبيره.
وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلغاء الإعفاءات، التي كانت ممنوحة لـ 8 دول، تتيح لها شراء النفط الإيراني دون مواجهة عقوبات أميركية وذلك بدءاً من مطلع الشهر المقبل.
ورداً على عقوبات أميركا، قال رئیس هیئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإیرانیة اللواء محمد باقري: إن القوات المسلحة الإیرانیة تحافظ على أمن مضیق هرمز، مؤكداً نحن لا نسعى إلى إغلاقه، لكن إذا أراد أحد ما زعزعة الأمن فی المضیق، فسنتعامل معه بشدة.
وفي حديث للصحفیین أمس على هامش المؤتمر الوطني الـ23 لقادة ورؤساء ومسؤولي قوى الأمن الداخلي أضاف: نرید أن یبقى هذا المضیق الاستراتیجي مفتوحاً، موضحاً أن ناقلات النفط والسلع من مختلف البلدان مثل إیران تمر عبر المضیق یومیاً، وأمن هذا المضیق هو مسؤولیة القوات المسلحة الإیرانیة.
وبين أن المسؤولین الإیرانیین أعلنوا أیضاً، قولهم: إننا لا نسعى لإغلاق مضیق هرمز، لكن إذا صعّد الأعداء من عدائهم، فسنكون قادرین على القیام بذلك.
وكانت وكالة تسنيم الايرانية عرضت شريط فيديو لطائرة تابعة لحرس الثورة الإسلامية وهي ترصد عدداً من قطعات القوات البحرية الأميركية في منطقة الخليج بينها حاملة طائرات.
وذكرت الوكالة أن قوات حرس الثورة تسيطر على جميع تحركات القوات الإرهابية الأميركية في المنطقة والخليج وترصد تحركاتها بدقة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 29-4-2019
رقم العدد : 16966