ثورة أون لاين -أحمد حمادة:
الجزيرة السورية مثلها مثل أي قطعة غالية من التراب على قلوب السوريين تنتظر قدوم الجيش العربي السوري لتطهيرها من الاحتلال والإرهاب، ومع إعلان الدولة غير مرة أنها ستتجه إلى تحرير الشمال والجزيرة من رجس هذين المرضين نجد واشنطن وأدواتها ومرتزقتها على الأرض وهم يلهثون لتغيير المعادلات.
أولى تلك الأدوات العميلة ميليشيا قسد الانفصالية التي رهنت مصيرها لواشنطن الباحثة عن مشاريع تقسيمية تحفظ لها مصالحها وأجنداتها المشبوهة.
مرة تحاول تهجير السكان من قراهم ومدنهم، ومرة يصاب متزعموها بالهستيريا حين سماعهم أنباء انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب، فنراهم ينظمون عروضاً عسكرية لآلاف الإرهابيين علها تنقذ مشاريعهم المتهاوية.
المفارقة هنا أن متزعمي هذه الميليشيا الانفصالية لم يتعظوا من دروس التاريخ، التي تجزم بخسارة العملاء لكل شيء، مع أن الدولة السورية منحتهم أكثر من فرصة للعودة عن مواقفهم غير الوطنية.
ولم يتعظوا أيضاً وهم يرون انتفاضة أهلنا في الجزيرة السورية ضدهم، ولم يعتبروا من تجارب الماضي التي تقول بأن الجسد الوطني سيلفظ كل عميل ومرتزق، ولن تنفعهم تنفيذ أوامر من مشغلهم الأميركي، الذي سيتخلى عنهم بأسرع مما يظنون عندما يحين موعد رحيل قواته الغازية بالقوة.
وإذا اعتقدت هذه الميليشيا الانفصالية أن نهبها ممتلكات المواطنين وأرزاقهم وتدمير بيوتهم، ومحاولة فرض رؤيتها الانفصالية على مكونات الشعب السوري الوطنية، ستمر دون عقاب فهي واهمة لأن السوريين الشرفاء لن يسمحوا لمثل هذه المشاريع أن تمر مهما كلفهم من تضحيات.