في البيوت التي تتسع لحديقة منزلية لايكتفي صاحب المنزل بالعناية بحديقته الخاصة لكنه يكثر سنويا أنواعا محددة من الورود بطرق مختلفة منها الترقيد والبذار والأقلام ومع هذه الهواية التي تحولت شيئاً فشئيأ لعمل بدأ صاحب المنزل وأفراد أسرته مشروعهم الصغير والجميل في المنزل .
في الحديقة المنزلية التي تسورها أشجار الزيتون والليمون انتشرت أصص الزرع ولكن ليست كتلك التي نشتريها من المشاتل وإنما كل علبة أو مرطبان يتوفر بالمنزل استثمر لزراعة الورود مثل الالوفيرا والكاردينيا .
في موسم رش البذار تملء هذه العلب والأكياس ببذور الحبق وفليفلة الزينة والمنثور وفم السمكة والفراشة وغيرها من الورود التي تنمو في الربيع وتزهر وبعضها نباتات تزهر صيفا .
يقول صاحب البيت وهو من مدينة سلمية :انه يشتري ترابا جيدا ومخصصا للمزروعات كما أنه يأخذ بذاره من نفس الأزهار التي يزرعها ويقوم بترقيد بعض النباتات وزراعتها في مواسمها المحددة ويضيف أنه يبيع في منزله وليس مضطرا للترويج لذلك خارجه أو استئجار محل بسعر مرتفع فمنظر الزهور والاوعية الجميلة الموجودة فيها كفيل لوحدها بجذب وتشجيع المارة وعند السؤال عنها بداية ومن ثم الشراء وعن أكثر أنواع الورود والزراعات المرغوبة من الناس ذكر أن الالوفيرا نبات مطلوب ومرغوب واحتفظ بثلاث الى أربع أصص كبيرة كي أوزع منها على علب صغيرة وكذلك الحبق والمنثور وغيرها وتعطي هذه الحديقة دخلا مقبولا ولا أقول انه جيد بامتياز لكنه يعين على بعض المصاريف عدا على أنها مهنة تريح النفس من أعباء الحياة وتخلصها من الهموم التي تتراكم باستمرار .
وذكر أبو سمير أنه يبيع العلبة الصغيرة بـ100 ليرة والكيس الصغير ب50 ليرة والباقي يزيد عن 500ليرة وترتفع الاسعار لديه كلما كانت النبتة تستحق ذلك كالعريشة مثلا التي تزيد عن 3000ليرة أو الزيتونة أيضا وذلك حسب عمرها ونضجها مضيفا :أن بعض التجار يأتون لأخذ كميات كبيرة إلا أني حتى الآن لم أصل الى هذا الكم من اكثار نباتات بأعداد كبيرة وآمل أن أصل لذلك وألجأ لأحد الأصدقاء ليقوم بتسويق بعض النباتات مقابل نسبة معينة من الأرباح عبر التجوال بها على عربة خشبية في الحارات أو عرضها في سوق الجمعة الذي يقام أسبوعيا ,ولا أتعرض في هذه المهنة بالخسارة لاني أعرف النباتات المناسبة لبيئتها أولا ولأن الكميات التي أقوم برعايتها قليلة وهي تكفيني حد العيش.
أيدا المولي
التاريخ: الجمعة 10-5-2019
الرقم: 16974