«الحيط.. الحيط»..

حملة تلو الحملة.. وعنوان يلي سابقه.. واستراتيجية وُضعت على صدر أخرى.. وكلها موجهة (للأخ) المواطن حتى يفرح ويعيش سعيداً هانئاً قانعاً بأن ما من خرم إبرة يمر منه المخالف أو التلاعب أو المتجاوز وكذا المحتال النصاب إلا وتتم متابعته..
ماذا عن حملات ضبط المخالفين (الكبار) في كل القطاعات الذين وُعِدنا بهم بخلاف مخالفات بسيطة..
وماذا عن المتهربين من الضريبة وضبوطهم التي لا تظهر إلا في المواسم والمناسبات باعتبار (الأخ) المواطن بات مدمناً على أخبارها بل وينتظرها بشوق وسعادة كبيرتين..
أما الشوق الأكبر فهو لضبط باعة ومورّدي السوق الذين لم تنجح أي خطة أو استراتيجية في إلزامهم بوضع التسعيرة فقط فما بالك بإلزامهم بها ناهيك عن أحلام إلزامهم بالأسعار النظامية التي تضمن لهم هامش ربح معقول منطقي..
لا ينتظر المواطن شيئاً من أحد، فثقته بقيادته لا محدودة، ومؤازرته لجيشه مضرب مثل بين شعوب الأرض، واحتضانه لليرته جنّبها مهالك كثيرة.. ويعلم المواطن علم اليقين أن من الشرفاء الكثير ما زالوا يعملون في الدولة والحكومة وأجهزتها، وبغير ذلك لم تكن سورية لتبقى على قدميها واقفة.. ولكن ألا يوجب هذا الواقع من البعض النهوض بواقع قطاعاتهم اقتداء بالمواطن الصابر على كل شيء.. أم أن خطة (الحيط الحيط) لا تزال مجدية لديهم..
لعل من أفضل ما في مشروع الإصلاح الإداري هو مقياس رضا المواطن، لكونه سيشق بحراً لا ينضب من شكاوى ومقترحات المواطنين عن مواطن خلل استفرد القائمون عليها فيها وبالمواطن كذلك، وبات كل منهم يعتمد مبدأ الاجتهاد بديلاً عن النص وحتى القياس، ناهيك عن تقييمه للحملات والمشاريع الاستعراضية المشابهة، وسيصب أراءهم في منحنى بياني يرفع هذا القطاع ويهبط بذاك..
لا حل في الفترة الحالية إلا الفوترة وبغير ذلك ما من قدرة تضبط السوق والضرائب وسواها من أبواب التلاعب، فهي مارد المصباح الكفيل بوضع فئة الجشعين أمام أمرين أحلاهما مرٌّ:
فإما الالتزام بالطريق القويم والربح غير المنهوب من رقبة المواطن، وإما رفع الأسعار ما يعني رفع الضريبة عليهم، فيكون المواطن قد كسب من الخزينة العامة للدولة بعد تحمل لا يستغرق أشهراً، بدلاً من تحمل أبدي.
الكنـــــز
مازن جلال خيربك
التاريخ: الأحد 12-5-2019
رقم العدد : 16975

آخر الأخبار
40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض!