ثورة أون لاين-معد عيسى:
بعيدا عن مرحلة الشعارات ولا سيما شعار ” إصلاح القطاع العام الصناعي “
استطاعت وزارة الصناعة خلال الفترة الأخيرة إدخال أكثر من عشرين خطا إنتاجيا بالخدمة وبخبرات وطنية وببدائل محلية .
الأمر فيه الكثير من المؤشرات ، أولا الانجاز تم في فترة زمنية قصيرة ولم يحتاج إلى دراسات وشعارات ، ثانيا الخبرات الوطنية قامت بتامين جزء من مستلزمات خطوط الإنتاج من الابتكارات المحلية وهذا يُمكن التأسيس علية للمرحلة القادمة ، ثالثا والاهم أن هذه الخطوط التي كانت متوقفة بدأت بالإنتاج وبالتالي تأمين الاحتياج المحلي من السلع المُنتجة من هذه الخطوط ، رابعا تشغيل الخطوط الجديدة ولو لم تكن بكميات كبيرة ولكنها شغّلت اليد العاملة التي كانت تتقاضى الرواتب دون أن تقدم أي جهد ، وبالتالي قللت هذه الخطوة من خسائر هذه الشركات والمؤسسات وبالتالي قللت من خسائر الخزينة ورفدتها بمبالغ أضافية .
ما قامت به وزارة الصناعة مهم جدا ودليل على أن الإرادة يُمكن أن تفعل كل شيء , وأن المبادرات السابقة وشعاراتها ولجنة الثمانية ولجنة الـ 23 لم تكن سوى استعراضات الترف والتعالي على الواقع بدليل أنها لم تخرج بأي نتيجة على الأرض .
الوزارة دخلت على خط التشاركية من باب معمل السماد بحمص وهي بذلك نجحت في تخطي مشكلة مستعصية كانت تعاني منها الشركة العامة للأسمدة منذ سنوات ، فمن خلال التشاركية تم تشغيل كافة الخطوط في المعمل والتي سيتم تحديثها لاحقا ، وبالتشاركية خرجت الوزارة من حرج التمويل الذي لم يكن ممكنا بأي شكل كان .
ما قامت به وزارة الصناعة بعيدا عن الأضواء هو بداية لتجربة نجاح يقطع الطريق على التهريب ويعيد الحضور للإنتاج الوطني بكل قيمه المضافة .