وضع اتحاد كرة القدم نفسه في مأزق، عندما تعامل مع أكثر من قضية خلال هذا الموسم ( وهو الموسم الأول له بعد الانتخابات)، فمن القضية الأشهر والأبرز التي كانت في ختام دوري الدرجة الأولى وتتعلق بهوية المتأهلين، وما كان من اتهامات حول التلاعب بالنتائج في المباريات الحاسمة، والتي ورغم قرار الاتحاد بصعود الجزيرة والفتوة إلى دوري الأضواء، إلا أنه شكّل لجنة تحقيق واتخذ قراراً بإقامة مباراة فاصلة بين المتنافسين على الصعود الحرية والجزيرة.
ومع هذا القرار كانت الانتقادات الكثيرة وهي محقة عموماً، وأولها التأخير في التحقيق وصدور النتائج، فالأمر امتد حوالي شهرين؟!
ثم لم يعلن الاتحاد نتائج لجنة التحقيق وما وصلت إليه، وبالتالي علامَ استند في قرار المباراة الفاصلة؟! وثالث الأمور أن اتخاذ هذا القرار يعني وبشكل غير مباشر أنه كان هناك تلاعب بالنتائج فلماذا لم تتخذ القرارات التي ينص عليها القانون؟!
وبالإضافة إلى ما سبق فإن قرارات تتعلق بالشغب في الدوري الممتاز، وتعيين الحكام الذي أثار جدلاً حول أسماء محددة لعدد من الفرق رغم علامات الاستفهام وتاريخ هؤلاء الحكام؟!
ولا ننسى طبعاً ما حدث مع المنتخب الأول في كأس آسيا وطريقة التعاطي مع هذا الأمر، وكذلك ما طرح مؤخراً حول التسويق وقد كان هناك مؤتمر صحفي ألغي، وكثير من الكلام وللأسف الذي يفسر بطرق مختلفة.
هناك من يقول اليوم إن عمل اتحاد الكرة وقراراته يستند إلى أمرين، أولهما وأخطرهما هو اللامبالاة بردود الفعل على مبدأ ولينطحوا رأسهم بالحيط، والثاني الجهل وغياب العمل المؤسساتي، ومراعاة خواطر البعض تمهيداً للانتخابات التي باتت قريبة وتحتاج إلى تكتيك وتخطيط مع إرضاء معظم الأطراف، وهذا بالتنسيق مع الاتحاد الأم.
كم نأمل أن يكون هناك عمل يقوم على الاستشارات ويستند إلى القوانين، مع وجود ناصحين حقيقيين يهمهم المصلحة العامة والرياضة السورية عموماً.
هشام اللحام
التاريخ: الاثنين 13-5-2019
الرقم: 16976