ثورة أون لاين – ديب علي حسن:
يمضي السوريون بثبات وقوة نحو إنجاز نصرهم الكامل بكل المقاييس، وهم من خبر المصاعب وعانى ما عانى من طغيان الإرهاب ومن يدعمه ومده بالمال ويغذيه ويدفع به من جديد، تسع سنوات، وكلما أفلس الإرهاب بوسيلة من الوسائل يأتي من يجدد له أدوات أخرى تارة بالمال والسلاح، وبعدها بالمواقف والتحريض الذي يصب الأحقاد والضغائن، وصولاً إلى الحصار الاقتصادي البغيض الذي لم يعرف له التاريخ مثيلاً بوقاحته، وهمجية من يتخذه وسيلة لقتل الشعوب التي لا تسير في طريق الذل والهوان، حصار على كل شيء من الماء إلى رغيف الخبز، إلى مقومات الحياة كلها، ولو استطاعوا أن يمنعوا إشراقة الشمس لفعلوا.
مع هذا المشهد الذي تتعقد فيه الوقائع ويعرف السوريون أن النصر قادم، وأنهم أنجزوا الكثير منه في المجالات كافة، ابتكروا وسائل مقاومة الحصار والعقوبات التي هي بأي شكل حروب إبادة وتدمير شامل، نعم حروب إبادة، وليس وحده السلاح النووي ما يفعل ذلك، أمام هذا الجنون الذي يزداد عندهم كل يوم، يمضي السوريون في تنفيذ وعودهم ويحقق الجيش السوري النصر في ساحات الميدان، وهو يتجه بكل عزيمة وإصرار إلى تحرير كامل التراب السوري، لم يثنه سابقاً ولا اليوم ولا الغد العويل والتهديد والوعيد، وكما العادة تكشف قوى التآمر عن أنيابها حين تحاول تسخير المنظمات والمؤسسات الدولية للدفاع عن الإرهاب ومع الحقائق التي تبدت كلها وتصر هذه الدول على المضي في كشف المزيد من قباحتها والتعري أمام الرأي العام العالمي الذي على ما يبدو أنه اليوم في إجازة لبرهة من الزمن، لكنه لا بد أن يستيقظ وهذا لن يكون بعد زمن بعيد.