رفض «أبو عساف» ختيار «الضيعة» أن يستخدم مبيدات الأعشاب وهو لا يزال «رغم سنه الكبير» يحمل المنجل و»القاشوشة» الخشبية كوسيلة لتنظيف أرضه وترتيبها.. على عكس «الموضة» والتي تحولت إلى «عادة» قاتلة لدى معظم مزارعي الساحل السوري باتباع أسلوب رش المبيدات لتنظيف أراضيهم…! هذه المبيدات الحارقة والتي كما يقولون» تحرق الأخضر واليابس وكل شيء حي»…!
هذه المبيدات لا أدري كيف سمحت جهاتنا الزراعية والصحية بدخولها إلى البلد… ونحت أي حجة، فاستخدامها المتكرر يؤدي إلى اختلال فاضح في الطبيعة واعتلال في البيئة.
أنواعها متعددة وموجودة في الأسواق بكثرة.. بغض النظر عن مصدرها أو تكوينها أو طريقة إدخالها..!
الساحل السوري يعاني.. يحتضر.. بيئة وطبيعة وإنسانا..! حتى الحيوانات والحشرات في مرمى الاستهداف الممنهج بفعل سلوك المستهترين بكل هؤلاء..!
الساحل السوري وخاصة طرطوس جاءت في المرتبة الأولى على مستوى المحافظات السورية بمرض السرطان… علماً أن طرطوس محافظة تفتقر إلى الصناعات وفقيرة بالمعامل والمصانع..!
الجهات المعنية لم تكترث لهذه المعطيات، وعجزت عن إيجاد «المتهم» والكل يرمي الاتهام لغيره..!
نحن هنا أمام حالة «إسعافية» تتطلب استنفاراً حكومياً لمعرفة الحيثيات ووضع الضوابط عبر لجنة متعددة الأطراف..
المواطن.. البيئة.. الطبيعة.. في حالة استغاثة مقهورة من إهمال الطامعين والمستهترين..!
و «دق» ناقوس الخطر بات من الأولويات..!
شعبان أحمد
التاريخ: الأربعاء 15-5-2019
الرقم: 16978