ابتسم الحظ ، هذه المرة، في وجه كرتنا، ولم يعبس أو يقطب جبينه، كما عهدناه، ولكن هل يمكن أن نقول أن تأهل فريق الجيش إلى نصف نهائي غرب آسيا في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم جاء بضربة حظ محضة؟! بعد منافسة شديدة على أفضل فريق يحتل المركز الثاني في مجموعات غرب آسيا الثلاثة،ولتأتي الأفضلية على حساب فريق الكويت بعدد أقل من الانذارات التي تلقاها الفريق في الدور الأول بعدما تساوى الفريقان في عدد النقاط و الأهداف المسجلة.
ليس الحظ وحده رافعة فريق الجيش في حسابات التأهل، ولنقل إنها التفاصيل التي لا تقل شأناً عن البدهيات والمقومات والإمكانات، أو من المفترض أن تكون هذه التفاصيل في الذهن دائماً ،حاضرة بقوة مع غيرها من الأمور الدقيقة والتفصيلات الجانبية، والتي من الممكن أن تكون،في لحظة ما،حاسمة وحازمة وقاطعة للشك باليقين.
المباراة القادمة لسفيرنا إلى هذه البطولة ستكون مع الجزيرة الأردني الشهر المقبل، برسم ذهاب نصف نهائي غرب آسيا،وستجري في البحرين قبل مباراة الإياب التي ستكون في الأردن، والمهمة لن تكون سهلة،لكن بطلنا الذي تأقلم مع اللعب خارج أرضه وبعيداً عن جماهيره لن يجد غضاضة في بسط مساحة التفاؤل والتطلعات في مواصلة المشوار إلى نهائي المسابقة يحدوه الأمل المحلي الذي أورق وأثمر يانعاً باحرازه بطولة الدوري واحتفاظه باللقب.
مازن ابو شملة
التاريخ: الاثنين 20-5-2019
الرقم: 16981