أسعار تشجيعية واستعدادات حكومية حثيثة لاستقبال الموسم… التقديرات الأولية: 2٫7مليون طن حصاد سورية من القمح و2٫372مليون طن شعير

موسم قمح مبشر نتيجة جملة من المعطيات لهذا العام.. من كمية الهطلات المطرية العالية والوفيرة إلى ازدياد المساحات المزروعة التي عادت إلى سلطة الدولة بعد طرد الإرهابيين منها.
قرارات واجراءات هامة تشجعية وتحفيزية اتخذتها الدولة للوصول بموسم القمح الذي تبدأ عمليات حصاده خلال الاسابيع القليلة القادمة الى بر الامان وضمان معالجة الصعوبات والمعوقات التي تعترض حسن سير العملية وحتى استلام الكميات المنتجة.
وقد صدر مؤخراً قراراً برفع سعر شراء المحصول من الفلاحين وتم رصد وتأمين المبالغ اللازمة لذلك والايعاز لكافة الجهات المعنية بتأمين مستلزمات الحصاد من محروقات وآليات وأكياس خيش وغيرها وتم تجهيز كافة المراكز لتكون على اتم الاستعداد لاستلام الانتاج المتوقع والذي يبشر بموسم وفير.
هذا وتم اتخاذ كافة الاستعدادات الضرورية اللازمة لانجاح موسم الحصاد واصبحت كافة مراكز استلام الحبوب في المحافظات جاهزة لاستقبال محصول القمح.

الثورة: صبا أحمد يوسف- حنان بركات
المهندس هيثم حيدر مدير التخطيط والتعاون الدولي قال إن التقديرات الأولية لإنتاج القمح لهذا الموسم هو2758647 طن لمساحة مزروعة وقدرها 1345607 هكتارات.
وأشار حيدر في تصريح لـ» الثورة» إلى أن هذا الرقم تقديري وتأشيري وفق تقديرات وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.. ومن الشعير 2372427 طنا وهذا رقم نهائي.
وبالنسبة للرقم قال المهندس حيدر إن الأرقام كانت بين صد ورد كل عام نتيجة خروج بعض المناطق عن السيطرة، وبالتالي صعوبة القدرة على إحصاء الموسم.
وأوضح أن الإنتاج شيء والتسويق شيء آخر لأسباب كثيرة منها عدم تسليم كامل الكمية من قبل المزارعين، أما الإنتاج الفعلي والمحقق فيتم تحديده بموجب بحث العينة العشوائية فترة الحصاد التي تبدأ من بداية شهر حزيران بالنسبة للقمح، وشهر أيار بالنسبة للشعير.
ولفت أن العينات تؤخذ من قبل لجان من أراض عشوائية تحددها لجان أخرى، ويتم حصادها وحسب الإنتاجية يتم تقدير الإنتاج، كما أن اختيار المساحات العشوائية تمثل البعل والمروي ومناطق الاستقرار الزراعي حسب الهطلات المطرية، وتشكل العينة 10 بالمئة من عدد الأرض التي تزرع القمح والشعير ويقدر الإنتاج عن طريق أخذ عينات حصادها ووزنها فعليا، ومن ثم تقدير المردود في وحدة المساحة.
فبالنسبة للقمح والشعير تعتبر الأرقام تقديرية بانتظار نتائج بحث العينة العشوائية التي تبين الإنتاج الفعلي والمحقق، وبالنسبة النهائية تأخذ متوسط المراديد لعدة سنوات.
وفيما يخص العينة العشوائية أكد المهندس حيدر أن الإشراف على تنفيذها يتم بإشراف المكتب المركزي للإحصاء ومشاركة الاتحاد العام للفلاحين و»السورية للحبوب»، أما بالنسبة لنتيجة الكشف الظاهري على حالة المحصول والمردود المتوقعة فيكون من قبل فنيين من مديريات الزراعة على مستوى القطر.
وأشار أن سعر الكيلو الواحد للقمح بعد زيادة عشر ليرات سورية على الكيلو يصبح 185 ليرة وهو سعر مجز وجيد للفلاح، وهو أعلى من الأسعار العالمية.
من جهته قال مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد القضماني إن الهطلات المطرية ساعدت على تنفيذ الخطة الزراعية، حيث بلغ إجمالي المساحة المزروعة بالقمح المروي 590924هكتارا بنسبة تنفيذ 66بالمئة من المساحة المخطط لها وهي 891600هكتار، و752740 هكتار قمح بعل بنسبة تنفيذ 83بالمئة من المساحة المخطط لها وهي 904407هكتارات، مقابل زراعة 66171هكتار شعير مروي و1387746هكتار شعير بعل بنسبة تنفيذ 97بالمئة من المخطط له وهي 1345771هكتارا.
وقد توزعت المساحة المزروعة بالقمح المروي في ريف دمشق 14271 هكتارا، وفي درعا 8082 هكتارا، السويداء 294 هكتارا، القنيطرة 1330 هكتارا، حمص 7593 هكتارا، حماة17231هكتارا، منطقة الغاب 50922 هكتارا، طرطوس 3619 هكتارا، إدلب 24500 هكتار، حلب 136437 هكتار، الرقة 150000 هكتار، الحسكة 129645 هكتارا، دير الزور 47000 هكتار.
وبالنسبة للمساحة المزروعة بالقمح البعل فتوزعت كما يلي والمساحة دائما بالهكتار:
ريف دمشق 1647، درعا 67450، السويداء31752، القنيطرة 5768، حمص 28154، حماة 9822 ،الغاب 3176، طرطوس 6911، اللاذقية2110،إدلب 41000، حلب 163990، الرقة 56000، الحسكة 334960.
كما أكد المهندس القضماني أن الوزارة قامت برفع سعر شراء الكيلو غرام الواحد من محصول القمح والشعير المنتج محليا للموسم الزراعي 2018-2019 على النحو التالي:
القمح «قاسي- طري» بمبلغ 175 ليرة سورية، والشعير بمبلغ 130 ليرة سورية يضاف عشر ليرات سورية مكافأة تسويق للفلاحين عن كل كيلو غرام قمح يسلم من قبلهم إلى مركز تسليم الحبوب.
ويعد هذا القرار برفع السعر عشر ليرات محفزا للفلاحين لتسوق إنتاجهم لمؤسسات الدولة «المؤسسة العامة للحبوب- المؤسسة العامة للأعلاف بالنسبة للشعير».
وذكر بأنه بسبب الإنتاج الكبير للشعير لم يرافقه زيادة في السعر عن العام الماضي، ويعد السعر الحالي مجزيا بالنسبة للتكلفة على المزارع، والذي في معظمه بعل لا يحتاج الى ري، مقارنة بالقمح المروي الذي يحتاج خلال شهر أيار للري مرتين، وهذا يعود بالفائدة على الفلاح فهو يزيد من الثقل النوعي للحبة، ويزيد وزن محصوله.
وأشار المهندس القضماني إلى أن الوزارة طلبت من مؤسساتها المعنية عدم إجراء أي عملية استلام للمحصول إلا من المساحة المرخص بزراعتها بموجب التنظيم الزراعي، وبعد التأكد من إرفاق الكميات المسوقة بشهادة المنشأ، وأن يتم الاستلام من المزارعين حصرا.
وبالنسبة لمستلزمات العملية الزراعية قال: بالنسبة للقمح والشعير هو محلي، والسماد كذلك هو منتج محلي من قبل الشركة العامة للأسمدة، وفي حال يغطي الإإنتاج من السماد للحاجة يتم الاستيراد عبر المصرق الزراعي، فالعمل الزراعي تشاركي بين وزارات الدولة من نفط وصناعة ومالية واتحاد فلاحين، حيث يشارك في عملية تسويق المحاصيل، وبوجود أزمة محروقات المفروض أن يقوم الاتحاد بتأمين المادة للفلاح.
وذكر بأن بعض الحالات المرضية قد تصيب المحصول وبالتالي تؤثر في الإنتاج كما أصاب المحصول بمرض الصدأ الأصفر الذي أصاب المحصول عام 2009، كما تلعب الظروف الجوية بظهور بعض الأمراض والحشرات مثل حشرة السونة والتي تخفض الإنتاج بنسبة 30 بالمئة، ولكن هناك مراقبة دائمة من قبل الوحدات الإرشادية ومحاصرة بؤر الإصابة قبل انتشارها.
حول الاستعدادات لاستلام وتخزين موسم القمح قال المهندس يوسف قاسم المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب: يتم اعتماد 37مركزا بشكل مبدئي قابلة للزيادة لاستلام الأقماح حصرا بكافة المحافظات، وتم تأمين هذه المراكز بفرق فنية وإدارية مختصة إضافة لتأمين مستلزمات التسويق والأجهزة المخبرية المطلوبة لتحديد الدرجات العددية للأقماح الموردة لمراكز المؤسسة والتي هي أربع درجات عددية، مع العلم أن القمح السوري من أجود أنواع الأقماح العالمية لإنتاج المعكرونة، ومن المستلزمات الأساسية الأكياس وتأمين العدد الكافي على مستوى جميع المراكز والتي يزيد عددها عن 14مليون كيس جاهزه وموزعة على مراكز المؤسسة، وتم تحديد سعر مبيع الكيس الواحد 700ليرة يعاد ثمنها للمزارع عندما يرجع مع الأقماح.
كما تم تشكيل لجنة مركزية للإشراف على عمليات تسويق القمح ومعالجة أي صعوبات تظهر، واتخاذ القرار المناسب، وتضم اللجنة ممثلين من كافة الوزارات والجهات ذات العلاقة، إضافة إلى ممثل من الاتحاد العام للفلاحين، كما تم تشكيل لجان فرعية برئاسة السادة المحافظين وكل الجهات المعنية في المحافظة لمتابعة تسويق القمح، ومعالجة أي صعوبات تظهر في حينها.
وتابع المهندس قاسم الحديث حول التمويل اللازم لشراء الأقماح قائلا: لقد تمت الموافقة للمؤسسة على تأمين التمويل اللازم لشراء أقماح 2019 حتى مبلغ 400مليارليرة وجاري العمل حاليا على استلام الدفعة الأولى بمبلغ 25مليارليرة كسلفة أولية، وتستجر باقي السلف حسب واقع المشتريات أول بأول، ويتم صرف قيم الحبوب الموردة للمؤسسة خلال مدة تتراوح بين 24- 72 ساعة.
وأكد أن المؤسسة تقوم بصرف أجور النقل للفلاحين الذين يوردون محاصيلهم من خارج المنطقة الإدارية لمركز الحبوب المعتمد في الاستلام.
وعن العمل الحثيث في المراكز فقد حددت ساعات العمل اليومي من الساعة السابعة صباحا حتى السابعة مساء، وبالنسبة للعمل الإضافي للعامل فإنه يتم صرف تعويض له وفق الأنظمة والقوانين، والمؤسسة جاهزة لاستلام كل ما يعرض عليها من الأقماح في مراكزها المعتمدة ولأي كمية صغيرة أو كبيرة.
وأشار المهندس قاسم إلى أنه من أصل 32صومعة بيتونية يوجد حاليا ست صوامع لم تطلها يد الإرهاب، وهناك 26مدمرة بشكل جزئي إلى كامل، ويمكن ترميم بعضها وجاري العمل بعملية الترميم حاليا، ويتم التخزين بالصوامع وبالمستودعات والتشويل بالعراء، وجميع الإنتاج ممكن تخزينه بطريقة آمنة وممتازة.
وعن عملية الطحن والمطاحن العامة، عملها وعددها تابع المهندس قاسم قائلا: هناك 22مطحنة من أصل 25قبل الحرب الإرهابية على سورية، وعند وجود النقص في المطاحن العامة يتم التعاقد مع المطاحن الخاصة للطحن، وهناك ما يؤمن حاجة المحافظات من مادة الدقيق بشكل دائم، وبالرغم من الصعوبات أثناء سنوات الحرب السابقة لم ينقطع رغيف الخبز قط عن المواطن.
إلى ذلك قال المهندس مصعب العوض المدير العام للمؤسسة العامة للإعلاف: إن المؤسسة بصدد التجهيز لاستلام موسم الشعير للموسم الحالي، والوضع يدل على أن الموسم خير ووفير وتوقعات الإنتاج تتجاوز مليونا ونصف مليون طن، حيث لعبت الأمطار واستقرار البلد دورا إيجابيا بزيادة الإنتاج، وقد عملت الحكومة على دعم الإنتاج وسعرت الكيلو الواحد 130ليرة إضافة لدعم تأمين مستلزمات استلام مادة الشعير بكل الفروع.
وبالنسبة لتخزين الموسم أوضح المهندس العوض أنه تم تجهيز أماكن تخزين ومستودعات، إضافة إلى أجهزة التعيين للعينات، كما تم التعميم على كافة الفروع لاستلام أكبر كمية ممكنة من الشعير.
وأكد المهندس العوض أنه سوف يستغل الطاقة التخزينية بالكامل والمراكز المستأجرة وبعض الأماكن من القطاع العام وفي حال لم تتسع يتم التخزين بالصوامع.

 

التاريخ: الأثنين 20-5-2019
رقم العدد : 16981

آخر الأخبار
10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات