خدمة الابتزاز

 أوجد الإنسان القوانين لخدمته، ووضع الآليات التنفيذية لكي يتكيف من خلالها مع حاجاته ومتطلباته، هذه القوانين وتلك الآليات يستخدمها الموظف الحكومي لتسيير وتيسير احتياجات المواطنين، ولكن هناك موظف آخر يستخدمها للابتزاز والرشوة وسرقة المال العام.
في الحالة الإيجابية يُمكن أن نذكر تجربة وزارة الداخلية في منح جوازات السفر، حيث أعلنت الوزارة عن نوعين من خدمات منح جواز السفر، الأولى غير محددة بمدة زمنية وبمقابل مالي محدد، أما الثانية فمحدد الزمن وبمقابل مالي أكبر يعادل خدمة إضافية، وهذه الحالة هي إيجابية تقضي على الفساد والابتزاز وتحقق عائداً مادياً للخزينة ولمقدمي الخدمة.
أما في الحالة السلبية، والسلبية الفاقعة عندما تذهب لتدفع وتنتظر أكثر من ساعة على الصندوق، أعتقد أن هذا الأمر ليس موجود إلا عندنا، هل يُعقل أن يشعر بالإهانة من يذهب ليسدد مبلغ لخزينة الدولة أو لصالح جهة عامة؟ الأمر فيه كثير من الخروج على المألوف، وهنا يُمكن أن نسأل ماذا لو كانت هناك تسهيلات في الخدمات مقابل مبالغ مقطوعة؟ ألا يحقق ذلك إيراداً للخزينة ويساهم في تحسين وضع الموظف؟.
خدمات الفساد ليس لها سعر محدد، فكل شخص يطلب مبلغاً مختلفاً مقابل نفس الخدمة، فيما الدولة يُمكنها تحديد قيمة كل خدمة وبنفس الوقت تحديد حصص المستفيدين، وتريح كل الأطراف.
قطاع الخدمات ما زال محدوداً لدينا رغم عدد الخدمات التي يمكن أن تقدمها الدولة، وتجربة مراكز خدمة النافذة الواحدة حققت نجاحاً مقبولاً في قطاع الإدارة المحلية ولكنها في بعض الجهات العامة لم تكن أكثر من مجمع للمعاملات، والمبالغ التي يُمكن تحصيلها من قطاع الخدمات كبيرة ويمكن استخدامها في تحسين وضع العاملين ورفع إيرادات الخزينة، وتحسين جودة الخدمة.
على الملأ
معد عيسى
التاريخ: الثلاثاء 21-5-2019
رقم العدد : 16982

 

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر