لم تنطبق حسابات رعاة الإرهاب مع بيادر الإنجاز السوري المتسارع والمستكمل تأميناً للسوريين من قذائف الاجرام، وتطهيراً من رجس الارهاب،على مد أعين واشنطن وأنقرة ومن يسير في ركب تآمرهم على اتساع الجغرافيا السورية، وبقيت محاصيل الإنجاز السياسي والميداني وعنب الحلول بالسلال السورية، ولم تكن البيادر في كل المعارك التي خاضتها الدولة السورية إلا قطافا سوريا بامتياز، بينما من بذروا الوهم لم يحصدوا الا الخيبات ولم يجنوا سوى الهزائم على مساحة الخريطة السورية.
مع الإيذان السوري ببدء معارك تحرير الشمال، بعد أن طفح الكيل بمراوغات اردوغان واحتياله خاصة بعد ارتفاع منسوب اجرام الفصائل الارهابية ضد المدنيين ووحدات الجيش العربي السوري في خروقات عدوانية سافرة لمضمون الاتفاق ارتفع منسوب الذعر والارتباك لدى شركاء الارهاب وارتفعت حدة هستيريا تخبطهم في دائرة الهزيمة المرتقبة والمحتومة.
فتنادى المنغمسون في لعبة الشرور الإجرامية لعقد حلقات فزعة ارهابية أممية، تحت شعارات ممجوجة وفارغة من محتواها، يستحضرها الغرب الاستعماري كلما حشر في زاوية الافلاس للمزاودة الانسانية على منابر العهر السياسي وفوق خشبة الفجور الاممي، وذلك عندما توجعه الصفعات السورية على وجوه أدواته ويتحسس لهيب حرارتها لما ستؤول اليه الأحداث من نتائج موضوعية سيفرضها الميدان تنسف تلال قش مخططاته الشيطانية وأطماعه.
فعندما تضيق سبل المناورات برعاة الارهاب ويجدون انفسهم عاجزين عن احداث تغيير على ارض الواقع، ولا يملكون منافذ للخروج من مآزق فشلهم، يسعون كما في كل مرة للعزف على اسطوانة كيماوي مشروخة عاف المتلقي سماعها من كثرة تشدق أذناب واشنطن الغربيين بها ومن كثرة اتجارهم الوقح بسلامة السوريين الذين غاصت عميقاً نصال سكاكين ارهابهم في جسدهم المقاوم على مر ثماني سنوات من استهداف الدولة السورية، او بطلب الهدن لإنعاش ارهاب بات يلفظ انفاسه بعد ان احكم الجيش العربي السوري الطوق عليه.
كل الطرق والمسالك التي يتبعها اعداء سورية للتعطيل وتلغيم المشهد الشمالي، سواء كانت التفافية او مفخخة بسوء النيات لن تودي بهم الا الى منحدرات الهزيمة، فلا الاحتيال سيأتي بنتيجة يرجونها ما لم يلجم اردوغان ارهاب ادواته، ولا التسويف وطلب الهدن لبث الروح في جثث الارهاب المتعفنة ستمنحه مساحة للعب على وقت اضافي من عمر الارهاب بالشمال.
الدولة السورية عاهدت مواطنيها على صون أمنهم وحفظ سلامتهم، وهي ماضية باقتدار وعزم لاستكمال استراتيجية دحر الارهاب وحفظ وحدة جغرافيتها.
لميس عوده
التاريخ: الجمعة 24-5-2019
الرقم: 16985