«العـــواني» يعرفنــــا على المســــرحي إبـراهيـــم الأحـــدب..!

هناك الكثير من الشخصيات التي تركت بصمة في تاريخ المسرح, ولكنها ظلت بعيدة عن الأضواء, سنتعرف اليوم على شخصية «الشيخ إبراهيم الأحدب» من خلال محاضرة يلقيها فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب يلقيها الباحث محمد بري العواني بعنوان «الشيخ إبراهيم الأحدب مسرحياً» سنورد بعض ما ورد فيها: يعتبر الشيخ الأحدب أحد رواد النهضة العربية ولد في طرابلس الشام سنة 1826م وتوفي سنة 1891م.
تلقى علومه الشرعية والفقهية على يدي مفتي طرابلس «عبد الغني الرافعي العمري» وتصدر التدريس في طرابلس وبيروت، وتخرج على يديه علماء كبار منهم الشيخ عبدالقادر القباني رائد اليقظة الإسلامية في لبنان، وفي عام 1852عمل مستشاراً شرعياً للشيخ سعيد جنبلاط في الشويف، ثم شغل في بيروت منصب نائب في المحكمة الشرعية ثم صار رئيساً للكتاب فيها, وعين نائباً في ولاية بيروت ونهض بالتعليم, له أكثر من ( 23) كتاباً في اللغة والأدب والمقامة والشعر والبلاغة وله في المسرح ( 20) مسرحية وهو من أغزر المؤلفين العرب في عصر النهضة.
تعد مسرحياته نموذجاً للمسرح الغنائي الذي بدأه مارون النقاش واستوى على يدي الشيخ أبي خليل القباني الذي قدم له مسرحية ديك الجن الحمصي – المعتمد بن عباد – ابن زيدون مع الأميرة ولادة وغيرها.
تقوم مسرحيات القباني على نظام تعدد الفصول ( خمسة أو أربعة فصول) وكل فصل ينقسم إلى عدة وقائع أو مشاهد, وتفتقد الفصول والوقائع عامة إلى تجانس الطول, أو في الزمن المسرحي, تدخل الشخصيات على الوقائع دون استئذان, أو تمهيد, خاصة الوقائع التي تتضمن أمكنة النساء..
أما من حيث الشخصيات يحرص الشيخ الأحدب على تقديم شخصيات قليلة في الواقعة الواحدة, وفي الأغلب الشخصيات الثانوية كالحجاب والرسل هي المضافة إلى الواقعة.
وتتميز شخصيات الأحدب ببساطتها وأنها ذات نمطية وذات وجه واحد, وهي ذات بعد نفسي واحد وذات هدف فكري واحد،وهي شخصيات ساكنة لا تتطور لهذه الأسباب ولسبب عدم وجود صراع درامي بين الشخصيات وفي بنية الحبكة, حيث تبدي الحبكة ضعفا عاما ويعود ذلك لافتقادها إلى الصراع الدرامي بين الشخصيات المتناحرة, ولا توجد توصيفات للأمكنة والأزمنة في جميع النصوص
كان يكتب الأحدب مسرحياته باللغة الفصحى، وتحتوي الكثير من الشعر من تأليفه, واستخدم الشيخ الأحدب أسلوب عصره في السجع على مدى جميع نصوصه.
بلغ مجموع الألحان في مسرحياته الأربع الموجودة بين أيدينا وهي المعتمد بن عباد – ابن زيدون والأميرة ولادة – يزيد بن عبد الملك – ديك الجن الحمصي ( 175 لحن) ما يدل على أن الشيخ ابراهيم الأحدب كان يميل إلى الموسيقا ليدعم موضوعه الحب والعشق ويدافع عنها متابع في ذلك الشيخ أبي خليل القباني.

سلوى الديب
التاريخ: الأربعاء 29-5-2019
الرقم: 16989

 

 

آخر الأخبار
دمج الأطفال بأنشطة حسية ولغوية مشتركة تعزز ثقتهم بأنفسهم     إغلاق مصفاة حمص وتحويل الموقع لمستشفيات ومدارس        لبنان في مرمى العزلة الكاملة.. "حزب الله" يسعى وراء مغامرة وسوريا ستتأثر بالأزمة    وزير الطاقة: تخفيض أسعار المشتقات النفطية لتخفيف الأعباء وتوازن الاستهلاك     الرئيس الشرع: الإدارة الأميركية تتفق مع هذه الرؤية   "مجلس الشيوخ" الأميركي يقرّ اتفاقاً لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد  درعا تعيد صوت الجرس إلى ثلاث مدارس   أميركا تخطط لبناء قاعدة عسكرية ضخمة قرب غزة بقيمة 500 مليون دولار  وسط صمت دولي.. إسرائيل تواصل انتهاكاتها داخل الأراضي السورية بهذه الطريقة  تعاون مرتقب بين "صناعة دمشق" ومنظمة المعونة الفنلندية  "التربية والتعليم" تعزز حضورها الميداني باجتماع موسع في إدلب 80 فناناً وفنانة في مبادرة "السلم الأهلي لأجل وطن"  خسائر بأكثر من سبعة ملايين دولار بسبب فساد في القطاع العام     ترامب يحذر الشرع من إسرائيل:  هل بقيت العقبة الوحيدة أمام سوريا؟   تنفيذ طرق في ريف حلب ب 7 مليارات ليرة  الكهرباء تكتب فصلاً جديداً في ريف دمشق.. واقع يتحسن وآمال تكبر السكك الحديدية السورية.. شريان التنمية في مرحلة الإعمار  بمشاركة سوريّة.. الملك سلمان يتحدث في مؤتمر "من مكة إلى العالم" جودة الخبز ورفع الجاهزية على طاولة التجارة الداخلية  "مهرجان تسوّق حلب".. عودة الألق لسوق الإنتاج الصناعي والزراعي