ســـــلاســــل دهـــــب.. مؤامــــــــــرات ودسائــــــــس..

بات قدوم شهر رمضان مرتبطا بمسلسلات البيئة الشامية, وكأننا في سباق من يغرق أكثر بتفاصيل هذه البيئة، ولا تخلو دورة رمضانية من تناولها وتطعيمه بموضوع السحر والشعوذة، وكأن هناك شيئاً خفياً يلعب على إدخال هذه الفكرة في عقولنا لتصبح من المسلمات، وفي رمضان هذا العام يتصدر المسلسلات مسلسل سلاسل دهب, الذي يتناول البيئة الشامية بطريقة مبتكرة مشوقة فيها الكثير من المتعة والتشويق وحيث يتصاعد صراع الأحداث خلاله فيتضمن المؤامرات والدسائس ولتصل لدرجة القتل، حيث تدور الأحداث في الحارات الشامية القديمة، ويتناول العمل قصة صائغ محنّك في سوق صاغة الذهب يأخذ دوره «بسام الكوسا» يتميز بالحيلة والدهاء وبخبرة وافرة بنفسيات النساء ليتصرف كزير نساء، حيث يقوم بالزواج منهن وسرقة ممتلكاتهن ثم يقوم بتطليقهن، فيبدأ المسلسل بمفارقة طريفة ولقاء زوجتيه السابقتين ذهب وزكية ليصطدما، ثم يجمعهما الوجع والرغبة باستعادة ممتلكاتهما والانتقام من «مهيوب» ضمن حبكة درامية مميزة, تحاكي العقل وتشد المشاهد ليتساءل ماذا سيحدث بعد ذلك، وخلال الحلقات الأولى نرى «ميهوب» مازال على نهجه في الإيقاع بالنساء الثريات، ضمن ملاحقة طليقتيه «ذهب» كاريس بشار و«زكية» ديمة بياعة لتخريب مشاريعه, بينما تساعده زوجته الداية شكران مرتجى بدخولها في منازل الحي والتدخل في تفاصيل حياة الجميع.
فتظهر المرأة بقالب جديد بعيد عن النمطية كما اعتدنا في هذه البيئة، فتبرز المرأة القوية التي لاتقبل بالظلم ولاترضخ له, وإنما هي عاملة ومعيلة لنفسها وصاحبة أموال.
وقد برزت كل من الفنانتين كاريس بشار وجيني اسبر، بالإضافة لجمال الأداء وجمال المكياج والشعر المستعار الملفت للنظر، فتبدو واضحة لمسات المزين جوزيف ثابت, وتميزت كاريس بابتكار طريقة جديد لسيرها لتتناسب مع ما تحمله الشخصية من المكر والدهاء أشبه بالرقص.
تميز العمل بظهور العديد من الوجوه الشابة الجديدة, ما أعطى العمل تميزاً حيث أننا من كثرة تكرار نفس وجوه الممثلين في أكثر من عمل خلال رمضان، تداخلت الأعمال ببعضها, فأصبح المشاهد يحتاج لدقيقة مع ذاته حتى يتعرف على العمل.
ويأخذ المشاهدون على العمل تقاطعه مع مسلسل وردة شامية من حيث البنية الدرامية وخصوصا أن العملين لنفس الشركة «جولدن لاين»، وكأنها تخشى من الخوض في تجربة جديدة فتستنسخ عملا جديدا بنفس التركيبة ولكن بأحداث جديدة, أما الفنان بسام كوسا برغم تميزه وإبداعه لكنه لم يستطع أن يضيف شيئا من خلال هذا العمل لمسيرته الفنية التي تميزت بالإبداع, فكان دوره تكرارا لأدواره السابقة مثل طاحون الشر.
العمل من إخراج إياد نحاس وتأليف المبدع سيف رضا حامد وبطولة العديد من النجوم منهم: شكران مرتجى وصباح جزائري وسامر إسماعيل وسعد مينة ومها المصري وسحر فوزي وعبد الهادي الصباغ ونورا العايق وعلي سكر وآخرون.

 

سلوى الديب
التاريخ: الجمعة 31-5-2019
الرقم: 16991

 

 

 

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر