بدأت الترتيبات لإطلاق الدورة الحادية والستين لمعرض دمشق الدولي والتي ستنطلق بين الـ 28 من آب و الـ 6 من أيلول القادم تحت شعار «من دمشق إلى العالم» حيث يتم التخطيط والعمل لأن تحقق نجاحاً لم يسبق له مثيل.. الحقيقة أن هذا الأمر ليس بالأمر الهيّن ولا بالبسيط خاصة وأن النجاح الذي حقّقه المعرض في الدورتين الماضيتين كان مدوياً وأخص بالذكر هنا الدورة التاسعة والخمسين والتي شهدت عودة المعرض بعد توقف دام لسبع سنوات جراء الإرهاب.. الترتيبات التي تم الاتفاق عليها شملت زيادة عدد بوابات دخول وخروج الزوار لتحقيق الانسيابية في الحركة والتخفيف من الازدحام على أن يتم تخصيص بوابة لدخول الوفود الرسمية والضيوف ورجال الأعمال والإعلاميين إضافة إلى البوابات المخصصة للزوار.
كما تم زيادة الفترة الزمنية المخصصة للنقل بالقطار من دمشق إلى مدينة المعارض وبالعكس حتى خروج آخر زائر وتم الطلب من وزارتي النقل والداخلية ومحافظتي دمشق وريفها التنسيق لتأمين حركة انسيابية لوسائل النقل العامة والخاصة من خلال فتح طرقات ونوافذ عبور جديدة وزيادة عدد الباصات المخصصة لنقل الزوار من وإلى المعرض.
حزمة الترتيبات تضمّنت أيضاً وضع خطة إعلامية متكاملة لتغطية جميع فعاليات المعرض الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والترفيهية وتم التركيز على إيلاء الصناعات الحرفية واليدوية وخاصة صناعة الحرير اهتماماً خاصاً وضرورة الاعتناء بالمشهد البصري العام خارج وداخل المدينة.
وتم التأكيد على أهمية التنسيق بين جميع الوزارات وجهات القطاع الخاص لتكون هذه الدورة متميزة عن سابقاتها على مستوى التنظيم والمشاركات المحلية والخارجية وأجنحة الوزارات والقطاع الخاص والأجنحة الدولية ومساحات الأجنحة والنشاطات الفنية والثقافية.
وزارة النقل أكدت استعدادها لتأمين النقل الانسيابي للزوار والمشاركين في المعرض من نقل سككي وجوي وطرقي مبينة أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات وتجهيز مطار دمشق الدولي من حيث عمليات التأهيل والصيانة وافتتاح قاعات مأجورة مجهزة بجميع المستلزمات مخصصة لمسافري رجال الأعمال واشارت أنه تم إنجاز محطة مدينة المعارض وصيانة محطة القدم ووصلهما بطول 18 كيلومتراً إضافة إلى تجهيز أوتستراد المطار ومدينة المعارض بكل عوامل السلامة المرورية والإنارة.
لا يكفي إطلاق الدورة القادمة للمعرض وتقييمها وفق نفس المقاييس التي قيمنا بها الدورات الماضية أي من حيث المساحة وعدد المشاركين وعدد الزوار بل لا بدّ من البحث عن القيمة المضافة التي يحقهها المعرض للاقتصاد السوري ولا سيما أن هناك من يدّعي أن الدورات الماضية لم تحقق قيمة مضافة خاصة أن ما تم توقيعه من عقود تصديرية لا يتناسب مع حجم الزخم الذي شهدته الدورة الماضية.
باسل معلا
التاريخ: الجمعة 31-5-2019
الرقم: 16991