عودةالأدب البوليسي
تنتمي رواية الغرفة المنسية للكاتب الأمريكي لينكولن تشايلد إلى الأدب البوليسي إضافة إلى انتمائها إلى أدب الخيال العلمي فهي تحقق في مقتل عالم من جهة كونها بوليسية وتستخدم مبتكرات العلم المفترضة في مجرى التحقيق من جهة كونها خيالا علميا.
وتجري أحداث الرواية التي ترجمتها إلى العربية سوسن عزام في معهد غلاسكو للعلوم بإحدى مقاطعات الولايات المتحدة الأمريكية حيث يقدم عالم يدعى ستراتشي على الانتحار في ظروف غامضة وهو يجري أبحاثه للتحقق من وجود كائن خرافي متوحش ينتمي إلى نوع من الزواحف البحرية المنقرضة تدعى «البيزوصورات» عاشت خلال العصر الجوراسي.
ويبدو أن مؤلف الرواية يريد الإيحاء بأن الرجل كان مدفوعا إلى الانتحار وهذا ما يتضح في الجزء الأول من الرواية الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب والذي يقع في 202 صفحة من القطع المتوسط بانتظار الجزء الثاني من الرواية.
يذكر أن المؤلف تشايلد اشتهر بتعاونه مع الكاتب المشهور دوغلاس بريستون في أعمال روائية تميزت بأنها كانت نتاج أبحاث علمية شاملة إضافة إلى تحولها إلى أعمال سينمائية كما عمل في بداياته في مجال الإعلام ليصبح من أهم كتاب الأدبين البوليسي والخيال العلمي إضافة إلى القصص القصيرة.
أما المترجمة عزام فتحمل إجازة باللغة الانكليزية ولها ترجمات عدة لقصص ومقالات وكتب وروايات وسواها.
خيارات فنية متجددة…!
تحضر التعبيرية والتجريدية والرمزية كخيارات تنتهجها الفنانة التشكيلية مفيدة الديوب في التعامل مع العمل الفني لإيصال فكرتها إلى الجمهور سواء في اللوحة بفضائها غير الملموس أو المنحوتة في الكتلة والفراغ.
والفنانة تشتغل على هذه الاساليب لأن وظيفة الفن المعاصر اختلفت فلم يعد مطلوبا منه توثيق اللحظة أو المشهد ولم يعد المتلقي يقتنع بلوحة واضحة بسيطة لا تطرح عليه أسئلة.
الديوب مديرة متحف الفن الحديث في دمر ترى أن نشر الوعي بالفن مسألة على درجة من الأهمية حتى يحقق الجماهيرية المطلوبة والأثر المبتغى في صفوف الناس عبر إقامة ندوات ومحاضرات ونقاشات وتحليل وتركيب ومعارض مدعومة بمحاضرات تعبر عن قيمة الفن وإيجابياته.
والفن برأيها قيمة تعكس ما يلتقطه البصر والبصيرة وما تعبر عنه الموهبة ليتحول إلى نتاج حضاري يخص الإنسان بشكل عام معتبرة أن نزع الجانب الإبداعي من الفن بات يشكل معضلة في الزمن الحالي.
وتدعو الديوب إلى أن تأخذ المؤسسات الثقافية دورها الكامل في رعاية الفن والعمل على ضبطه وفق معايير بعيدة عن السوق حتى لا يضيع الفن بمعياره الوطني الكبير بحسب تعبيرها.
التاريخ: الأربعاء 5-6-2019
الرقم: 16994