أكثرمن200 طفلة وطفل بأعمار6 سنوات و12سنة من أبناء حي بساتين الجاجية بمدينة حماة يتلقون تعليمهم في مدرسة مكونة من عدة غرف من صفيح الحديد»براكيات»التي جعلت أهالي الحي يعيشون في حيرة وقلق على فلذات أكبادهم كون المدرسة لاتقي الأطفال الذي يتلظون تحت أشعة الشمس الحارقة صيفا ولا من قرالبرد شتاء فضلا عن تكرارحوادث صعق الأطفال بالكهرباء والذي حدث خلال العام الدراسي الحالي مرات عديدة مع أول هطل للأمطار.
ويبين إبراهيم إبراهيم مدير المدرسة أن المدرسة التي بدأت عملها منذ العام 1999 كانت ضمن بناء مستأجر ضمن حي بساتين الجاجية وفي العام 2003 أصبحت المدرسة عبارة عن /6/غرف من صفيح الحديد براكيات ومن الصف الأولى وحتى السادس تقع جانب طريق رئيسي يشهد حركة مرورية دائمة وتكرار الحوادث المروية في ظل انعدام أي حماية كون المدرسة بلا باحة والباحة هي الساحات الفارغة أمام براكيات المدرسة موضحا أنه كانت هناك العديد من مطالب الأهالي بأن تقوم مديرية التربية باستئجار مبنى بدلا من الواقع الحالي للمدرسة.
بدورها بينت المعلمة بتول الجانودي أن هناك بعض التصدعات التي بدأت في أرضية الغرف الصفية «البراكيات» وهبوط أجزاء منها كما أن هناك معاناة حقيقية للمعلمين الذين يدرسون ضمن المدرسة وانقطاع المواصلات الذي تؤكده المعلمة هدى المحسن من بلدة سريحين التي تقول إنها تضطر لدفع 400 ليرة يوميا أجور نقل لسيارة أجرة تقلها إلى مكان عملها فضلا عن أن هناك معلمات يدفعن نحو ألف ليرة أجور نقل من مركز المدينة. وتقول المعلمة غالية قشاش التي تمارس عملها في المدرسة منذ ثلاث سنوات إن المدرسة شهدت خلال شتاء العام الحالي 3من حالات الصعق الكهربائي التي تعرض لها الطلاب وذلك نتيجة حصول ماس كهربائي للخط الذي يزود الغرف الصفية «براكيات الحديد» بالكهرباء وتمت معالجة هذا الأمر من الورش الفنية التابعة لمديرية التربية ولكن يبقى هناك تخوف لدينا ولدى الأهالي لأن شبكات الكهرباء تم مدها بشكل خارجي من أعمدة الكهرباء إلى الغرف مباشرة.
ويبين بشار هشام قتيل من أهالي حي بساتين الجاجية أن وضع المدرسة مزرٍ للغاية من حيث الشروط الصحية الواجب توافرها فيها ومطالباتنا منذ نحو الـ 15 سنة ببناء مدرسة علماً أنه عدد سكان القرية يزيد عن 2000 نسمة حيث طالب أباؤنا قبلنا ونتخوف أن يطالب أبناؤنا من بعدنا بالمطالبة نفسها.
وأكد عضو المكتب التنفيذي فادي تركاوي لمحافظة حماة أنه تم التوجيه لدائرة الأبنية المدرسية في مديرية التربية لمتابعة موضوع المدرسة والكشف عليها وتقييم وضعها.
حماة-الثورة
التاريخ: الأربعاء 5-6-2019
الرقم: 16994