أخيراً… اخترعنا (الدولاب) وأقرينا استراتيجية القضاء على الفساد…!!
نقول استراتيجية كونها خطة بعيدة المدى وتحتاج إلى (هز كتاف) وإلى مرونة وجدية بطريقة التعاطي مع هذا الملف (المؤرق) للحكومة والمواطن…
بعض المسؤولين المرتعدة فرائصهم قالوا: (ضب بالخرج) في إشارة واضحة إلى استهتارهم وتمسكهم بفسادهم الذي أزكمت رائحته الأنوف….
أيضاً بعض المواطنين شككوا في إمكانية التصدي لهذه الظاهرة التي تمكنت من الجسم السوري… واعتبروها مجرد (حبة منوم).
ندرك أن الأزمة التي مرت بها سورية والمفروضة عليها من شأنها أن تساهم في رفع الوتيرة…(وتيرة الفساد) كون البيئة مناسبة للفاسدين وأزلامهم باستغلال هذه البيئة…!!
هي ظاهرة، ليست حكراً على سورية… بل هي موجودة في معظم الدول… أما نسبة (وقاحتها) فتختلف من دولة إلى أخرى…
ندرك أيضاً أن بلدنا جريح وأخذ (النهش) يأتينا من كل حدب وصوب… من القريب والغريب….
استطعنا أن نحدد بوصلة الأعداء الخارجيين والتي تدار من غرف مغلقة بقيادة وهابية صهيونية محترفة… واستطعنا أن نلجم أطماعهم ونواياهم الخبيثة….
إلاّ أن الأعداء الداخليين والذين لا تقل خطورتهم عن هؤلاء الوهابيين استغلوا الظرف وبات الطمع و (النهش) من الداخل يأخذ أساليب متطورة من الفساد… والاستغلال…
هؤلاء بات يومهم قريباً… وكما انتصار سورية ولملمة جراحها بات (قاب قوسين) وحينها سيكون الحساب عسيراً لكل من تجرأ على المس بالاقتصاد والمواطن…
من هنا جاءت استراتيجية محاربة الفساد الحكومية كونها جادة هذه المرة… ولن يسلم فاسد من عقابها…
هي أمنية إلاّ أنها أمنية مدعمة بنوايا تبدو صادقة….
شعبان أحمد
التاريخ: الأربعاء 5-6-2019
الرقم: 16994