أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن كل الاتهامات التي توجهها الولايات المتحدة إلى روسيا بانتهاك معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية غير صحيحة تماما.
وجاء في بيان للخارجية الروسية نشر على موقعها الرسمي أمس: تواصل الولايات المتحدة توجيه اتهامات لا أساس لها بانتهاك روسيا لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، والآن سمعنا ذلك في بيان الدائرة الاستخباراتية لوزارة الدفاع الأميركية الذي تم نشره في 13 الشهر الجاري، ولا يمكننا تقييمه إلا كـ»تغطية» للخطوات الأميركية الهادفة لانسحابها من هذه المعاهدة واستئناف إجراء التجارب النووية الشاملة.
ونشرت الدائرة الاستخباراتية لوزارة الحرب الأميركية سابقا بيانا أكدت فيه أن الحكومة الأميركية بما فيها الاستخبارات، توصلت إلى استنتاج أن روسيا كانت تجري تجارب نووية حسب ادعائها، ولم تقدم الدائرة أي تفاصيل أو أدلة على صحة مزاعمها.
وكان هذا البيان يهدف إلى تفسير تصريح رئيس المخابرات العسكرية الأميركية روبرت أيشلي، الذي عبر في وقت سابق عن اعتقاده بأن روسيا على الأرجح لا تراعي الحظر المفروض على إجراء التجارب النووية، ولم يقدم أيشلي أي أدلة أيضا.
في الأثناء أعلن النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية بمجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف، أن روسيا ستعزز قواتها على حدودها الغربية ردا على تعزيز الوجود العسكري الأميركي في بولندا.
وقال جباروف أمس في تعليقه على تصريحات وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشاك، بشأن نية الجيش الأميركي نشر 6 نقاط له على الأراضي البولندية، عند الحدود الشرقية لبولندا على وجه الخصوص، قال: بالطبع روسيا ستعزز وجودها العسكري في تلك المنطقة.
ووفقا له فإن بولندا ستصبح هدفا للضربات إذا جرت مهاجمة روسيا من أراضيها، وتابع: يبدو أنهم في بولندا لا يفهمون ذلك، قد يرغبون أن يكونوا قاعدة عسكرية لأحد ما.
وأعلن وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشاك في وقت سابق أمس في حديث لإذاعة محلية أن الجيش الأميركي سينشر 6 نقاط على الأراضي البولندية عند الحدود الشرقية.
إلى ذلك أجرت طائرة تابعة لسلاح الجو الأميركي طيرانا استطلاعيا بالقرب من حدود منطقة كالينينغراد الروسية.
فوفقا لموقع « بلانت رادار»» فإن طائرة الاستطلاع «RC-135V Rivet Joint» والتي تحمل الرقم «64-14845» أقلعت من قاعدة ميلدينخولل في بريطانيا، وبعد ساعتين تم رصد الطائرة على حدود منطقة كالينينغراد الروسية.
هذا وقد اعترضت مقاتلات «سو-27» الروسية أمس قاذفات استراتيجية أميركية اقتربت من حدود روسيا، حسبما أوردت وزارة الدفاع الروسية.
وأشارت الوزارة في بيان صحفي أن القاذفات الأميركية من طراز «بي-52 أتش» اقتربت من حدود البلاد قادمة من جهتي كل من البحر الأسود وبحر البلطيق، وأن طواقم مقاتلات «سو-27» من تشكيلة قوات الدفاع الجوي اعترضتها.
وأشار البيان إلى أنه لم يحدث أي انتهاك للحدود الوطنية وأن تحليقات الطائرات الروسية جرت بمراعاة القواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 18-6-2019
الرقم: 17003