الفقر

 

 

سنوات كثيرة مرت على مقاربة المسألة السكانية، من مبدأ حقوق الإنسان لاسيما الفئات الأكثر احتياجا، وتوفير بيئة مناسبة لخيارات الناس بحجم أسرتها وعدم التمييز بين الجنسين في الحصول على الخدمات والمشاركة المجتمعية.
وبدأت الحكومة بإجراءات وسياسات التركيز على البعد الاقتصادي والاجتماعي، وكان تقرير حالة السكان 2008 أول تشخيص لحالة السكان، حيث تبين حينها تراجع في الخصائص التوعوية للسكان منها مثلا نوعية التعليم،
وبعد الحرب العدوانية على سورية تعثر تنفيذ مشاريع السياسة السكانية التي بنيت على توصيات التقرير الثاني لعام 2010، مما زاد في تراجع المؤشرات، وخلق فجوات في الصحة والتعليم وغيرها، تحتاج المزيد من العمل الحثيث لردمها، للعودة لمؤشرات ما قبل الحرب المجنونة على بلدنا ومن ثم الانطلاق لتحسين الواقع التنموي.
أي أن الالتفات للمسألة السكانية لا بد أن يكون أولوية لجميع المعنيين ، من خلال اعادة اعمار الأسرة والمجتمع وتقويض أسباب ضعف المجتمع، بتحسين مستوى المعيشة والإنفاق على التعليم والصحة الانجابية.
لكن ما نشهده اليوم من صعوبات وضغوطات اقتصادية وغيرها ،أثرت على الحالة المعيشية ما جعل مؤشر الفقر يضعف بشكل عام جميع الفرص، ويفتح المجال واسعا للتراجع، ويكون من أسباب عمالة الأطفال، و الزواج المبكر، والأهم من ذلك هو هجر التعليم عند البعض والبقاء على الجهل وتكريس تراجع المؤشرات التنموية.
والسؤال هل يمكن للحكومة أن تحقق تنمية، بسكان يعانون فقر الحال ، مع وجود فئة من السكان ليست كثيرة عددا لكنها تمتلك ثروات كبيرة ، وهل بقيت المطالبة بعدم التمييز بين الجنسين ذات نفع لوحدها في معالجة ملف السكان؟ أم يضاف إليها عدم التمييز بين من أصبحوا يملكون الثروات وبالتالي الفرص، وبين من لا يملكونها؟
إن ردم الفجوات التي سببّتها الحرب، في التعليم ومستوى المعيشة، لا تتحقق بإهمال الجهة المعنية من حكومة وغيرها لمعيشة الناس، وتركهم للفقر والأزمات اليومية.

لينا ديوب
التاريخ: الثلاثاء 18-6-2019
الرقم: 17003

آخر الأخبار
عودة النازحين.. حين تتحوّل فرحة الرجوع إلى معركة يومية للنساء استقرار سوريا.. رهان إقليمي ودولي وتحديات مفتعلة إدلب تطلق مؤتمرها الاستثماري الأول.. فرص واعدة لبناء مستقبل مستقر الضربة الأمريكية لإيران... بين التكتيك العسكري والمأزق الاستراتيجي تحالف حاضنات ومسرعات الأعمال السورية "SAIA" لتحفيز الابتكار إيران تستهدف قاعدة العديد بقطر رداً على الهجوم الأميركي عقوبات أوروبية جديدة تطول خمسة أشخاص على صلة مباشرة برئيس النظام البائد وزير الداخلية يُعلن تفكيك خلية لتنظيم داعش متورطة بتفجير كنيسة مار إلياس محافظ إدلب يستقبل المفوض السامي للأمم المتحدة لبحث دعم اللاجئين اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تلتقي الفعاليات الثورية والمدنية بدرعا تأهيل المدارس بالتعاون مع "اليونيسكو" تفجير الكنيسة.. غايات الإرهاب تحطمها وحدة السوريين تعزيز الأمن السيبراني بالمؤسسات العامة وبناء الكفاءات الوطنية نقل الملكيات العقارية.. خطوة اقتصادية.. قيراطة لـ"الثورة": استئناف عمليات التسجيل بعد صدور التعليمات سلامة الغذاء في خطر .. إشارات سلبية جراء تفاقم انعدام الأمن الغذائي خبير اقتصادي للثورة: رافعة ضرورية لتحريك السوق الداخلية. الخطوط الحديدية تنقل 6000 طن قمح من مرفأ طرطوس  مستشفى اللاذقية الجامعي.. زيادات ملحوظة بالعلاجات .. وأقسام جديدة قداسٌ في السويداء عن راحة نفوس شهداء التفجير الإرهابي في الدويلعة تردي الخدمات في البويضة.. ورئيس البلدية لـ"الثورة": الإمكانيات محدودة