خطوة للإصلاح

إصلاح القطاع العام الصناعي هو أحد العناوين العريضة التي طرحت خلال العقود الماضية وهو مطلب رئيسي وقاسم مشترك في كافة المؤتمرات العمالية، حيث أثبت هذا القطاع أنه حامل حقيقي للاقتصاد الوطني، وخاصة في ظل الحرب التي تتعرض لها سورية.
لقد عانت مؤسسات وشركات القطاع العام الصناعي من خسائر اقتصادية ناتجة عن الفساد والترهل وغياب المرونة بالتعاملات والتعاقدات، ووجود مشاكل فنية وإدارية تتعلق بضعف الأداء، والتوزع الجغرافي غير المناسب للمنشآت والمعامل الصناعية، نتيجة عدم وجودها في مناطق الإنتاج الزراعي، الأمر الذي يرتب أعباء على عملية النقل وزيادة كلف الإنتاج، ناهيك عما خلفته الحرب الظالمة على سورية من الدمار والتخريب الممنهج الذي ألحقته المجموعات المسلحة بهذا القطاع وببناه التحتية ومعامله ومنشآته بهدف شله وتعطيل دوره.
إن عملية الإصلاح الحقيقي لواقع هذا القطاع لابد أن تنطلق من إعادة هيكلته وتحليل الواقع الراهن له والعوامل المؤثرة، وإعادة تصنيف شركاته ومؤسساته ومدى أهميتها الإستراتيجية وإنتاجيتها وتكاليفها وربحيتها، وحجم وفائض العمالة فيها، وضعها في السوق (حصرية، منافسة ضعيفة، منافسة قوية)، وضعها الاقتصادي (رابحة، خاسرة، متوازنة، قريبة من التوازن) وتعديل القوانين والأنظمة التي تخضع لها، والتمويل اللازم لتعويضها عن الخسائر في الآليات والمعدات والمنشآت الناجمة عن الحرب على سورية وتقديم المقترحات ضمن مدة زمنية محددة كخطوة أولى في طريق الإصلاح.لقد أثبتت الظروف والمعطيات أن القطاع العام شكل العمود الفقري للاقتصاد الوطني والداعم الأساسي للخزينة العامة، والضامن للاستقرار بكل أشكاله، لذلك لابد من إيجاد صيغة حقيقية وجدية لمعالجة وضعه، والتوصل لحلول جذرية لإصلاحه لجعله قطاعا رابحا وذا ريعية اقتصادية وعدم المساس بملكيته وبحقوق عماله وإبقاء ملكيته بيد الدولة، وتعزيز إنتاجيته ومنحه المزيد من المرونة بما يمكنه من التنافسية، والاستفادة من التشاركية لإنعاش بعض شركاته ومؤسساته الخاسرة أو في إقامة مشاريع جديدة. بما يتناسب مع التوجهات الراهنة والظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي اختلفت بشكل كبير عما كانت عليه قبل الحرب على سورية، وتأهيل هذا القطاع ليكون فاعلاً في مرحلة إعادة الإعمار وعدم الاكتفاء بالنيات التي لا تغني من جوع ولاتسمن من عطش، وأن يرتقي الأداء إلى مستوى طموحات عمالنا وتضحيات جيشنا.

بسام زيود
التاريخ: الأربعاء 19-6-2019
الرقم: 17004

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة