صدر الجزء الثاني من رواية الخيال العلمي (الغرفة المنسية) للكاتب لينكولن تشايلد ترجمة: سوسن عزام عن الهيئة العامة السورية للكتاب.
تتحدث الرواية عن حادثة انتحار عالم جيولوجي يدعى ويلارد ستراتشي في ظروف غامضة وهو يجري أبحاثه للتحقق من وجود كائن خرافي متوحش ينتمي إلى نوع من الزواحف البحرية المنقرضة تدعى «البيزوصورات» عاشت خلال العصر الجوراسي.
ويبتدئ تشايلد هذا الجزء من الكتاب بعنوان «وتنكشف الأسرار» مقسماً إياه إلى 23 قسماً ثم ينهي الرواية بعنوان «الفصل الأخير» ويفكك الكاتب خيوط الجريمة من خلال الملابسات التي تجري في الغرفة السرية في مركز الأبحاث من خلال ملف سري موجود في الغرفة حيث يوضح أحد أبطال الرواية لوغان.. «يوجد في مكتبي ملف مقفول ولا يمكن فتحه إلا في عام 2035.. وكان من واجب أي مدير سيغادر أن يوجه للمدير الجديد هذه المعلومة وأهمية الملف من جهة وأهمية التاريخ المذكور من جهة أخرى مثلما يفعل الرئيس الأمريكي الذي سيغادر ويقوم بتسليم الحقيبة النووية وكل تفاصيلها».
ويظهر الكاتب تشايلد علاقة وفاة العالم المذكور بالغرفة السرية بشكل تدريجي, ويجري تسلسل الأحداث على مدى 185 صفحة من القطع المتوسط لتنكشف في النهاية كل خيوط الجريمة بعد جزأين من الإثارة والتشويق.
وجاء على الغلاف غمرت أشعة الشمس إطارات النوافذ الكبيرة الخاصة بمكتب المدير, وامتدت خلف الزجاج المرصص نحو المرج الأخضر المنحدر نحو الشاطئ الصخري ونزولاً نحو المحيط الأطلسي, الذي كان يبدو عليه الهدوء ذلك اليوم وكأنه يقوم بالتكفير عن الغضب الذي صبّه في أرجاء المكان, كان الناس في كل مكان بالسُّتر القصيرة والخفيفة في مجموعات عبر الممرات المشذبة بعد تلبدها بآثار العاصفة بكل الأشياء, وفي البعيد جلست إحدى الرسامات بمسند الرسم خاصتها إلى جانب الشاطئ والبستانيون منتشرون هنا وهناك, وعمال الصيانة حيث يقومون بإزالة كل ماسقط من الأشجار وأنواع أخرى من الحطام, ويحاولون بطريقة أو بأخرى تصحيح الأوضاع بعد تلك العاصفة الشعواء بربارة, وبالرغم من الشمس الحادة الممتزجة بهدوء المحيط كانت السماء اللازوردية مازالت تخفي شيئاً بين طياتها من الرياح الشتوية التي تجعل الأشخاص يضطرون للانحناء طواعية لها.
عمار النعمة
ammaralnameh@hotmail.com
التاريخ: الخميس 20-6-2019
رقم العدد : 17005