يبدو واضحاً أن هناك نظرة متباينة لتشغيل حملة الشهادات الجامعية والمعاهد المتوسطة بين مختلف القطاعات العاملة(حكومي – خاص – مشترك – تعاوني)، فمن خلال الاطلاع على تركيب المشتغلين حسب الحالة التعليمية في سورية في أخر الإحصائيات للمكتب المركزي للإحصاء في عام 2017 نجد أن القطاع الخاص لم تتجاوز نسبة المشتغلين الحاصلين على الشهادات الجامعية وما فوق من إجمالي المشتغلين لديه أكثر من 8.7% حيث بلغ عددهم 182ألف عامل، كانت خلالها نسبة الذكور أكثر من ضعفي الإناث الجامعيات.
بالمقابل أظهرت البيانات الإحصائية أن حملة الشهادات الجامعية وما فوق شكلت نسبة 22.9% في القطاع الحكومي حيث وصل عددهم إلى 356 ألف مشتغلٍ جامعي، وكان نصيب الإناث يقارب الذكور بل و يزيد قليلاً، حيث بلغ عددهنّ 178620 أنثى، ونعتقد أن الأسباب تعود إلى سياسة الحكومة في تثبيت فئة المهندسين منهم، ومسابقات المدرسين في وزارة التربية، والأعمال الإدارية التي تتطلب الكثير من الاختصاصيين.
بيانات المركزي للإحصاء التي رصدت توزع العاملين في الدولة من الناحية العلمية تبين أن وزارة التربية هي أكثر القطاعات التي نالت النصيب الأكبر من حملة الشهادات الجامعية حيث وصلت إلى نحو 118 ألف مشتغل جامعي، تلتها في المرتبة الثانية وزارة الصحة بـ 18.6ألف مشتغل جامعي، لتأتي وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في المرتبة الثالثة بـ 16.8ألف، ووزارة التعليم العالي بـ 16.4 ألف، في حين كانت أقل الوزارات التي تضم حملة الشهادات الجامعية هي وزارة التنمية الإدارية بـ 49 مشتغلاً جامعياً من أصل كادرها البالغ 128 مشتغلاً من مختلف أنواع الشهادات.
بينما بلغت حملة شهادات المعاهد المتوسطة في القطاع الحكومي 310 آلاف مشتغل (بنسبة 19.9) من المشتغلين به، بالمقابل شكلت في القطاع الخاص نسبة 4.96% و بـ 104 آلاف مشتغل.
أما القطاعان التعاوني والمشترك من حيث تركيب المشتغلين من الناحية التعليمة والجنس فقد أظهرت البيانات أنها تشابه القطاع الحكومي إلى حد كبير، حيث بلغت نسبة الذكور العاملين فيهما 64%، و الإناث 36% فيما كانت نسبة حملة الشهادات الجامعية وما فوق 23.1% بنحو 6 ألاف مشتغل جامعي، وبلغت نسبة حملة شهادات المعاهد المتوسطة 9.7% وذلك بنحو 6.8 آلاف مشتغل.
دمشق – فارس تكروني
التاريخ: الخميس 20-6-2019
رقم العدد : 17005